تعلن اللجنة العليا للانتخابات النتائج النهائية خلال ساعات نتائج انتخابات برلمان عبد الفتاح السيسى ، والمعروف باسم برلمان الدم يسدل الستار على أكبر مهزلية سياسية عرفتها البرلمانات المصرية منذ مجلس شورى النواب فى عهد الخديوى إسماعيل ،بداية من نسبة التصويت التى لم تتجاوز ال2 % وإنتهاء بنوابه الذين يفتقدون ليس للخبرة السياسية فقط ولكن أحيانا كثيرة نجد من بين النواب الناجحين من فاقدى الاهلية ، وربما لديهم شهادات معاملة أطفال !! وكانت المؤشرات شبه النهائية لنتائج التصويت في جولة الإعادة للمرحلة الثانية بانتخابات مجلس النواب المزمع بمصر، التي اختتمت مساء أمس الأربعاء، وتنافس فيها 426 مرشحا على 213 مقعدا، اتجاه حزب "المصريين الأحرار"، لمؤسسه رجل الأعمال القبطي نجيب ساويرس، إلى تبوء المركز الأول بين الأحزاب المتنافسة، بفوزه بنحو 22 مقعدا جديدة، يليه حزب "مستقبل وطن"، صنيعة الأجهزة الأمنية، بنحو 20 مقعدا، ثم حزب "الوفد"، بقرابة 16 مقعدا، فيما أحرز حزب "النور" ثلاثة مقاعد فقط، من أصل ثمانية تنافس عليها، خلال هذه الجولة، حسب وراء الأحداث هزلية مجلس نواب العسكر أمتدت للاشخاص المرشحة لرئاسة البرلمان نفسه ، لاسيما بعد إعلان دخول توفيق عكاشة الاعلامى المعروف يشطحاتة وعدم إتزانه ، وأيضا المحامى مرتضى منصور المشهور بسلاطه لسانه ،ورفعه لشعار البلطجه فضلا عن مشاركتة فى قتل الثوار فى موقعة الجمل إبان ثورة يناير ، فى مقابل يسعى السيسى لتعيين عدلى منصور ، المحلل الرئاسى للسيسى ليواصل دوره السابق فيكون محلل لرئيس البرلمان حتى يدير السيسى البرلمان من وراء ستار ! والاغرب من ذلك هو ترشح شخصيات مثل محمود بدر المعروف باسم "محمود بانجو " لرئاسة لجنة الشباب ، فضلا عن ترشح عبد الرحيم على أحد أذرع الامارات و محمد بن زايد لرئاسة لجنة الثقافة والاعلام بالمجلس رغم تواضع مستواه المهنى والسياسسى وكانت أبرز مفاجآت هذه الجولة فوز عدد كبير من مرشحي الحزب الوطني المنحل، الذين خاضوا الانتخابات كمستقلين، وكذلك فوز عدد كبير من جنرالات الجيش والشرطة، والمرشحين الأقباط (خاض منهم 21 الإعادة)، فيما سقط كل من المرشح الوحيد لحركة "تمرد"، والقياديين بالحزب الوطني المنحل: رئيس اتحاد عمال مصر الأسبق، حسين مجاور، ووزير الاقتصاد الأسبق، مصطفى السعيد، في حين فاز كل من الشخصين المثيرين للجدل: توفيق عكاشة، ومرتضى منصور. ويتكون التشكيل النهائي لمجلس النواب من 596 نائبا. ومن المقرر أن ينعقد قبل نهاية الشهر الجاري. أحزاب تابعة للعسكر وكانت قائمة "في حب مصر"، الموالية لقائد الانقلاب عبدالفتاح السيسي، تقدمت السباق الانتخابي الخاص بالقوائم بفوزها ب120 مقعدا في المرحلتين الأولى والثانية. من جهته، قال حزب "مستقبل وطن"، الموالي لرئيس الانقلاب عبدالفتاح السيسي، والذي يعتبره مراقبون هو حزب السيسي، إنه حصد 20 مقعدا بجولة الإعادة، وذلك وفق غرفة عملياته. وكان الحزب قد فاز بأكثر من ثلاثين مقعدا في المرحلة الأولى، ليتجاوز بذلك عدد مقاعده في مرحلتي الانتخابات خمسين مقعدا. حزب الاقباط يحقق 66 مقعدا أما حزب نجيب ساويرس "المصريين الأحرار"، المعروف بانه الحزب الذى يمثل لوبى ال فقد إقباط فى فقد قال المتحدث الرسمى له شهاب وجيه، إنه وفقا للمؤشرات الأولية التي رصدتها غرفة عمليات الحزب، فقد فاز 22 مرشحا عن الحزب خلال جولة الإعادة. وأوضح أن الحزب يأتي بذلك في المرتبة الأولى ضمن الأحزاب الحاصلة على أكبر عدد من المقاعد، حسب وراء الأحداث. وأشار - في تصريحات صحفية الخميس - إلى أن عدد نواب الحزب بلغ 66 نائبا، ما يجعله في المرتبة الأولى بين الأحزاب، مضيفا أن الحزب سيعقد مؤتمرا صحفيا، السبت، لإعلان التفاصيل، وأسماء نوابه الفائزين، وأولوياته في البرلمان. وكان "المصريون الأحرار" حصد خلال المرحلة الأولى 36 مقعدا على الفردي، و5 مقاعد ضمن قائمة "في حب مصر"، وفي المرحلة الثانية فاز ب22 مقعدا على الفردي، بالإضافة إلى 3 مقاعد ضمن القائمة نفسها، وبذلك أصبح إجمالي عدد المقاعد التي فاز بها خلال الانتخابات بمرحلتيها 66 مقعدا . "الوفد" يعلن فوزه ب 16 نائبا وأعلنت غرفة عمليات حزب الوفد فوز 16 من أعضاء الحزب في جولة الإعادة. وكان الحزب قد فاز بقرابة 22 مقعدا في المرحلة الأولى. بقية الأحزاب حصل حزب "حماة وطن" على 5 مقاعد، والحركة الوطنية على 4 مقاعد، والسلام الديمقراطي على 3 مقاعد، والنور على 3 مقاعد، والمؤتمر على مقعدين، ومصر بلدي على مقعدين، والحرية على مقعدين، والشعب الجمهوري على مقعدين. فيما حصل على مقعد واحد كل من أحزاب: المصري الديمقراطي، والإصلاح والتنمية، وحراس الثورة، والتجمع، ومصر الحديثة. وكان لافتا أن حزب التجمع اليساري حقق حلمه في الحصول على مقعد، وذلك بعد فشله خلال الجولة الأولى في الحصول على أية مقاعد. وتحقق له ذلك بنجاح عضو مكتبه السياسي، عبد الحميد كمال، بمقعد عن دائرة السويس. 3 مقاعد لحزب النور ومن جهته، أعلن حزب "النور" عبر موقعه الرسمي خسارة نائب رئيسه في دائرة بندر كفر الشيخ، السيد مصطفى خليفة. وقال متحدثه الرسمي، عبدالغفار طه، إن ثلاثة من مرشحي الحزب (من أصل ثمانية) فازوا في جولة الإعادة. وبالتالي يكون عدد المقاعد التي حصل عليها "النور" في انتخابات النواب 11 مقعدا بعد أن كان الحزب قد فاز بثمانية مقاعد في المرحلة الأولى. هذه الأحزاب تعثرت في الوقت نفسه، تعثر عدد من الأحزاب في حصد مقاعد بالمجلس، خلال جولة الإعادة، ويأتي على رأسها حزب الشعب الجمهوري الذي حصل على أكبر نسبة تمثيل حزبي في محافظات المرحلة الأولى، فيما تراجع أيضا حزب المؤتمر ومصر بلدي والحركة الوطنية، لمؤسسه الفريق أحمد شفيق. فائزون مثيرون للجدل وأظهرت المؤشرات فوز النواب الأكثر جدلا في البرلمان المقبل، وهم كل من: رئيس نادي الزمالك، مرتضى منصور، الذي لحق بنجله أحمد بعد فوزه بعضوية المجلس بالمرحلة الأولى عن حزب "المصريين الأحرار". وفاز مرتضى بإجمالي أصوات تجاوز 82 ألف صوت، بدائرة أتميدة بميت غمر بمحافظة الدقهلية. وفاز الإعلامي توفيق عكاشة، الذي حصل على أكثر الأصوات بين مرشحي انتخابات 2015، وقدرها 94 ألف صوت، بدائرة طلخا بمحافظة الدقهلية أيضا. وصرح عكاشة - عبر فوزه لقناته "الفراعين"، مساء الأربعاء - بأنه سيخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب المقبل، استنادا إلى الفارق الذي حصل عليه من عدد الأصوات. وأضاف: "أنحني احتراما لكل أبناء الشعب المصري، ومقدرش أقول إلا أني أعيش خدام لنعول جزم أبناء الشعب المصري"، وفق تعبيره. وفاز بالعضوية اللواء حمدي بخيت، بمقعد عن دائرة مدينة نصر، بحصوله على أكثر من 42 ألف صوت، ليدخل، ومعه اختراعاته الغامضة المثيرة للجدل، التي كان آخرها تصنيع الخرسانة من النباتات، وقال تعليقا عليها: "ليس ذنبي أن ثقافة الناس قاصرة، وغير ملمة بالتقدم". وفاز بالعضوية أيضا محمد أبو حامد في دائرة الوايلي والظاهر، ومعتز الشاذلي، نجل البرلماني الراحل كمال الشاذلي، بدائرة الباجور في المنوفية، والصحفي في "الأهرام" السيد حجازي. هؤلاء خسروا في الإعادة وحرمت جولة الإعادة من الفوز كلا من: محمد حمودة محامي أحمد عز، أمين التنظيم بالحزب الوطني المنحل، وفاطمة ناعوت، وحسين مجاور، أحد أبرز وجوه الحزب الوطنى "المنحل"، ونجيب جبرائيل، وتيسير مطر، رئيس حزب الدستور الحر، ومصطفي خليفة، وبرروا هزيمتهم بسيطرة المال السياسي، وانتشار الرشاوى، مشيرين إلى تقدم بعضهم على منافسيه بالجولة الأولى ليفاجأ بالخسارة، حسب وراء الأحداث. وقالت المرشحة الخاسرة بدائرة مصر الجديدة، فاطمة ناعوت، إنها خسرت الانتخابات بسبب المال السياسي، والرشاوى الانتخابية، واصفة المال السياسي ب"الدعارة السياسية"، بحسب صحيفة "اليوم السابع". وأعلن المتحدث باسم حزب الحركة الشعبية العربية "حركة تمرد"، محمد نبوي، خسارة مرشح الحزب أو الحركة، رامي صلاح، في دائرة السيدة زينب. وخسر أيضا طلعت القواس مرشح حزب "المصريين الأحرار" في باب الشعرية. معركة مبكرة بين عكاشة ومرتضى حول رئاسة برلمان السيسى وكان توفيق عكاشة، مالك قناة "الفراعين" قد أعلن فوزة بمقعد دائرة "طلخا ونبروه" مدعيا حصولة على، 94354 صوتًا في الانتخابات البرلمانية 2015 ليكون بذلك الأعلى صوتًا بين المرشحين. وعلق عكاشة قائلًا: "أنحني احترامًا أمام أبناء دائرتي وكل أبناء الشعب المصري، لقد حصلت على أعلى الأصوات، وحصلت على 94 ألف صوت من إجمالي 115ألف بالدائرة، أي أن هناك 21 ألف صوت فقط بيني وبين ال100%". لم يكتف عكاشة بفوزه فقد أعلن في مداخله هاتفيه أيضا عبر قناته "الفراعين" ترشحه لرئاسة البرلمان، قائلاً إنه تفاجئ بتلك النتيجة الرائعة التي شجعته على يرشح نفسه لرئاسة البرلمان بعد أن حصد العدد الكبير من الأصوات. تعليقات ساخرة وأطلق نشطاء على موقع "تويتر" اسم#توفيق_عكاشه_رئيسا_للبرلمان تبادلوا من خلاله التعليق على الموضوع، حيث سخر العديد منهم من ترشح عكاشة ومن الحال الذي وصلت إليه مصر. وغرّد محمد رضا قائلاً: "هيخشلهم اول يوم البرلمان ببط وفطير وداخل بجلبيه وممكن يعمل استجواب من اول يوم". علق جمال سلامة قائلاً: "كلنا مع العكش قلبًا وقالبًا.. خد مصر معاك إلى الإمام بس سيبنا إحنا هنا". بينما سخر ناشط آخر بقوله: "توفيق عكاشة في البرطمان ياله من فليم كومدي". مرتضى منصور يدخل ساحة المنافسة ورافق عكاشة، مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك بفوزه مقعد دائرة "ميت غمر" بعدد أصوات بلغ 82568 صوتا، وفقا للنتائج غير النهائية ليكون بذلك عضوين في البرلمان وهما معروفان بعدائهما الشديد لثورة 25 يناير ولهما الكثير من التصريحات التي تصفها بالمؤامرة. فوز توفيق عكاشة ومرتضى منصور، لم يكن مفاجئًا للجميع بعد المقاطعة الكبيرة لفئة الشباب وغيرهم في المشاركة في عملية التصويت، بالإضافة إلى سيطرة المال السياسي على الانتخابات، بشهادة معظم الأحزاب التي شاركت في الانتخابات والمنظمات الحقوقية التي راقبت عليها. المدهش في الأمر أن هناك تنازعًا واتهامات بين عكاشة ومنصور لاعتبار كل منهما أنه الأجدر برئاسة البرلمان. إذ أكد عكاشة أنه يرى في نفسي القدرة والكفاءة على إدارة جلسات البرلمان، بحكمة اكتسبتها من خبرات السنين في العمل السياسي، وإدارة الحوارات”. وحول احتمال أن يكون المنافس له على رئاسة البرلمان عدلي منصور، الرئيس السابق، إذا تم تعيينه في البرلمان، أو المحامي مرتضى منصور، رئيس نادي الزمالك، قال عكاشة: "أرى أنني الأحق، وهذا أمر كاف، لأن أخوض هذه التجربة، وعلى يقين بأنني على قدر مسؤوليتها، وواثق من جلوسي على كرسي رئاسة المجلس".