كشف استطلاع للرأي أجرته مؤسسة "جالوب الدولية" لصالح المنتدى الاقتصادي العالمي، عن وجود تنام في فجوة الثقة والإيمان بالقادة في العالم، وقناعة بعدم قدرتهم علي إحداث تغيير إيجابي. وأظهر الاستطلاع الذي أجري علي 55 ألف شخص في 60 دولة أن القادة السياسيين تحديداً لا يعملون بكفاءة في السلطة. وقال الاستطلاع- الذي نشره موقع المنتدى الاقتصادي العالمي علي الإنترنت: "إن النظرة للقادة الاقتصاديين أكثر إيجابية من السياسيين، خاصة في ظل الانتقادات الموجهة لمصداقية الأخيرين، والتي وصلت نسبتها إلي 43 %". وكانت الدول الأفريقية الأكثر انتقاداً لسياسييها، حيث أكد 81 % من العينة عدم ثقتهم في مصداقية قادتهم، بينما بلغت النسبة في أوروبا الشرقية 60 %، وإن كانت وصلت إلي 81 % في الصرب و48 % في البوسنة و 25 % في جورجيا، و33 % في كوسوفو. وبلغ متوسط نسبة عدم مصداقية القادة السياسيين في «الأمريكتين» 56%، وإن ارتفعت في أمريكا اللاتينية لتصل في بوليفيا إلي 90 % و89 % في الإكوادور و80 % في فنزويلا، بينما بلغت 52 % في الولاياتالمتحدة، وكانت نظرة أوروبا الغربية أكثر إيجابية تجاه قادتها، حيث بلغت نسبة عدم الثقة في القادة 76 % في النمسا و69 %في ألمانيا و54 % في بلجيكا و52 % في النرويج و50 % في سويسرا. وأظهر الاستطلاع أن 46 % من سكان الشرق الأوسط يعتقدون أن الأجيال المقبلة ستعيش في مجتمع أقل أمناً، بينما رأي 24 % فقط أن المنطقة ستكون أكثر أمناً. وأظهرت النتائج في أفغانستان والعراق ضعف التفاؤل حيال الأمن في المستقبل، فبينما كان 77 % من الأفغانيين يعتقدون أن الأجيال المقبلة ستكون أكثر أمناً العام الماضي، انخفضت النسبة هذا العام إلي 68 % وفي العراق انخفضت النسبة من 61 % العام الماضي إلي 36 % هذا العام. وفي "الأمريكتين" يري 59 % أن العالم سيكون أقل أمناً في المستقبل مقابل 15 % يرون العكس، لتحتل بذلك القارة الأمريكية المركز الثاني في مدي التشاؤم حيال الأمن في المستقبل بينما تصدرت أوروبا الغربية قائمة الأكثر تشاؤماً حيال المستقبل، حيث قال 68 % إن العالم سيكون أقل أمناً للأجيال المقبلة مقابل 10 % اعتقدوا العكس. وكشف الاستطلاع عن أن 40 % من العينة تعتقد أن الجيل المقبل سيعيش في رخاء اقتصادي أعلي، بينما قال 31 % إن الجيل المقبل سيكون أقل في مستوي الرخاء الاقتصادي، كانت الدول حديثة العضوية في الاتحاد الأوروبي أكثر تفاؤلاً حيال الرخاء الاقتصادي في المستقبل خاصة بلغاريا ورومانيا. وحول ما يجب أن يركز عليه القادة خلال العام المقبل أظهر الاستطلاع تغييراً في نتيجة البحث عن العام الماضي، حيث كانت الأولوية في العام الماضي لدعم النمو الاقتصادي وتقليل الفجوة بين الأغنياء والفقراء، بينما احتل تقليل الحروب المركز الأول هذا العام بنسبة 15 % تلاه الحرب ضد الإرهاب بنسبة 12 %. وكشف الاستطلاع عن أن 32 % من العينة تعتقد بضرورة توافر الشفافية وتطوير نظم الحكم لزيادة الثقة في مؤسسات القطاعين العام والخاص، وأن 30 % تعتقد بأهمية معاقبة المسؤولين المخطئين .