تجددت اليوم السبت الاشتباكات بين حركتي التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) والمقاومة الإسلامية (حماس) في غزة حيث سمع صوت إطلاق نار وقذائف مدفعية بمنطقة تل الهوي التي يوجد بها مجمع جهاز الأمن الوقائي ومنزل وزير الخارجية الدكتور محمود الزهار بمدينة غزة. يأتي ذلك في وقت تم فيه تأجيل الحوار الوطني لتشكيل حكومة وحدة وطنية إلى غدا الأحد بعد أن أعلنت كل من حماس وفتح تجميد مشاركتهما في الحوار بسبب الاشتباكات الميدانية بين أنصارهما والتي أسفرت عن مقتل 18 فلسطينيا وجرح أربعين آخرين . وقال وزير الخارجية محمود الزهار – بحسب الجزيرة - إن جلسة الحوار الوطني تأجلت إلى يوم غد بسبب الأوضاع الأمنية في القطاع. وأضاف أن الأجواء يجب أن تكون مناسبة لاستكمال الحوار مشددا وشدد الزهار على إشراك الجميع في المفاوضات والحكومة وإعادة إعمار ما دمره الاحتلال، مؤكدا أن هناك انتشارا ميدانيا لتطويق الموقف. وكانت حماس أعلنت تعليق كافة أشكال الحوار مع فتح مرجعة ذلك إلى ما وصفه متحدث باسمها بممارسة فتح أشكالا من التحريض والاختطاف والقتل المتعمد لاسيما قطاع غزة. كما اتهم القيادي بحماس أيمن طه في تصريح للجزيرة حركة فتح بممارسة "الكذب والعربدة والقتل بدم بارد بحق أبناء الشعب الفلسطيني". وشهد الوضع الأمني في غزة ونابلس أمس تدهورا ملحوظا إثر حوادث خطف وقتل أعقبت تفجيرا في جباليا الخميس استهدف عربة للقوة التنفيذية التابعة لوزارة الداخلية، أسفر عن مقتل شخص من القوة وجرح 11 شخصا آخر بعضهم من المارة حيث توفي لاحقا عنصر آخر من القوة متأثرا بالجروح التي أصيب بها.