** رغم عزوف الشعب المصرى عن انتخابات الدم، إلا أن السيسى ونجله فعلوا ما يريدون ** سيف اليزل يعترف: قائمة "فى حب مصر" من أجل مساندة "السيسى" رجل المرحلة ** الإحباط يسيطر على مؤيدى الانقلاب بعد تأكيد مشهد أن السيسى هو صاحب القرار
كتب: محرر الشعب العنوان الذى تصدر التحقيق الآتى لم يكن ساخرًا فهذا هو شعار المرحلة القادمة عقب اعلان القائمة المسماه ب"فى حب مصر"، نجاحها الغير "شرعى" فى المرحلة الأولى بانتخابات برلمان الدم، والمرحلة الثانية أيضًا، ولكن لا نريد أن نستبق الأحداث، فقد بات الأمر موضوعًا تحت قدم عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى)، ونجله رجل لاستخبارات "القوى" الذى اشرف بنفسه على إعداد الرجال فى قائمتهم الانتخابية، حسب تقارير اعلامية وتصريحات مسئولين رفضوا ذكر أسمائهم فى فترة سابقة. فحسب تلك التقارير أيضًا، التى أكدت سابقًا اختيار المصريين لإرادتهم، ومقاطعة انتخابات البرلمان، التى دعى إليها السيسى، إلا أن هذا لم يمنع أن عبدالفتاح السيسى (قائد الانقلاب العسكرى )، قام بإصدار مجموعة كبيرة من القوانين والقرارات حتى قبل اغتصابة للسلطة رسميًا بعد هزلية انتخابات الرئاسة، والتى تم اخفاء أكثر من 63 % منها عن الشعب المصرى، وتم عرضها بطرق ملتوية فى أكثر من صحيفة موالية له، ظنًا منه بتجنب الغضب الشعبى، الذى بات يضرب كل مكان. قوانين رغم أنف الجميع.. التظاهر تشهد البلاد منذ عامين، حالة من الغضب ممزوجة بالجدل، بين المؤيدين قبل المعارضين للانقلاب، عندما أصدر المستشار عدلى منصور، قانون التظاهر، الذى كان يقف خلفه المجلس العسكرى المنقلب على الشرعية، والذى كان هدفه وقف أى نوع من الاعتراض للجميع بلا استثناء لأحد، مؤيد ومعارض، حسب ما أكدت الأحداث المتتالية بعد اصدار القانون من حملات اعتقالات وغيرها. فمن أجل ذلك أصبح قانون التظاهر، الذى يحتاجه السيسى بقوة فى الفترة الحالية وربما للفترات القادمة إن استمر حكمه، وقام نجلة "مصطفى السيسى" الضابط بالاستخبارات، بالتحضير بأمر من والده، لقائمة انتخابية تضم كل رجالهم، لتكون المسيطرة على البرلمان القادم، دون النظر إلى أى شئ الأهم أن تكون ولائها الكامل له، لتقوم بإضفاء الشرعية، على القوانين المعيبة، التى أصدرها وعلى رأسها قانون التظاهر. السيسى يسخر من الجميع وسط ذهول من مؤيدية وبالفعل قام نجلة كما أثبتت الأحداث بتأكيد ما تحدثت عنه جريدة "الشعب الجديد" فى أكثر من تحقيق استقصائى ماضى، حول اختياره للواء الاستخبارات السابق "سامح سيف اليزل" المالك لشركة فالكون، التى قامت بالوقوف أمام شباب الجامعات فى تظاهراتهم المناهضة للعسكر، ووضعه على رأس القائمة المسماه فى حب مصر، التى أظهرت النتائج الأولية للانتخابات أنها اكتسحت فى كل محافظات المرحلة الأولى، رغم أن المقاطعة هى من تصدرت المشهد، ولكن الجميع كان يعلم أنها هيا الفائزة حتى قبل بداية الاقتراع. واكتمالاً لعملية السخرية من الشعب المصرى التى قام بها السيسى ونجله، قال اللواء سامح سيف اليزل، فى تصريحات صحفية ومتلفزة، أن القائمة (فى حب مصر) سوف تقوم بدعم السلطة بشكل كامل، لأنها لا ترى أحد قادر على تحمل المسئولية فى تلك المرحلة سوى "السيسى"، حسب تصريحاته. مضيفًا أن حالة البلاد فى الوقت الراهن "توجب" على القائمة الوقوف بجوار السلطة فى كل ما هو قادم، والماضى أيضًا، مشيراً إلى قانون التظاهر والخدمة المدنية، وتابع اليزل، أن القائمة تضم جميع المؤيدين للسيسى بلا استثناء. فكل ما سبق جعل الأمور تتجه ببوصلتها أنه لا أمل فى التغيير بالنسبة لمن دعموا الانقلاب، وهم داخل المعتقلات الآن بسبب قانون التظاهر، وأنه سوف يكون شرعى بالنسبة لهم، بعد أن تطرحة قائمة السيسى ونجلة فى البرلمان وتوافق عليه، مما أصاب جميع مؤيدية بالذهول والتى رأيناها جميعًا فى تصريحاتهم الصحفية والمتلفزة. الأمل ينطفئ فى عيون مؤيدى الانقلاب من جانبه قال الناشط السياسى والحقوقى نجاد البرعى، الداعم للانقلاب، أن قانون التظاهر والخدمة المدنية، فى ظل وجود قائمة فى حب مصر لن يتم تعديله، لأنهم يخدمون رجال السلطة الحالية فى الأمن الوطنى والاستخبارات، حسب قوله. وأضاف البرعي، أنه لا يوجد برلمان حر في مصر، معتبراً أن البرلمان الحالي جاء لترسيخ مبدأ العنف والقوة وجاء لتقييد الحريات، وتم انتخابه من فئة قليلة من الشعب فى الغالب هى فئة خاصة للغاية، مشيراً إلى الأقباط.