كواليس مقدمى برامج ال"توك شو" بعد فضيحة عزوف التصويت

تباين أداء مقدمى البرامج في معظم الفضائيات المصرية، مع ضعف الإقبال من قبل الناخبين في أول أيام التصويت بالانتخابات البرلمانية، ففي الساعات الأولة كانت هناك تبريرات مبررات عديدة، منها تأخر فتح اللجان، و درجة الحرارة، و انشغال المواطنين في أعمالهم، لكن الأمر اختلف نوعًا ما في الساعات الأخيرة مع استمرار العزوف.
ونبدأ بأداء الساعات الأولى...
درجة الحرارة
أرجع التليفزيون المصرى فقد أرجع هذه الصورة إلى ارتفاع درجات الحرارة الأمر الذي يصعب على الناخبين الإدلاء بأصواتهم نهاراً.
توزيع الناخبين
زعم أحمد موسى مقدم البرامج، عبر فضائية “صدى البلد” أن قري الصعيد ستخرج بكثافة عن المدن، مشيرًا إلى أن ضعف الإقبال سببه توزيع الناخبين على عدد كبير من اللجان، بشكل يؤدي إلى عدم وجود تكدس في اللجان، إضافة إلى أن الساعات الأولى من الصباح تشهد تواجد المواطنين في أشغالهم.
الأعمال
أما الكاتب الصحفي محمود مسلم، قال أثناء استضافته في فضائية "CBC"، إن الأوضاع الانتخابية ستختلف بعد خروج المواطنين من أعمالهم، موضحًا أن كبار السن هم من يتواجدون في ساعات الانتخاب الأولى.
بينما أبدى المستشار عبد الله فتحي، رئيس نادي القضاة في تصريحات لفضائية “mbc مصر” استغرابه من ضعف الإقبال، مؤكدًا أنه لا سبب واضح له رغم أهمية هذه الانتخابات، مستطردًا: “هدوء غريب مش لاقي له سبب رغم إنها استحقاق هام”.
كثرة المرشحين
قال الدكتور سامي عبد العزيز، عميد كلية الإعلام جامعة القاهرة الأسبق، إن هناك عدة عوامل ساهمت في ضعف إقبال الناخبين على التصويت في الانتخابات البرلمانية اليوم، رغم أنه من المفترض أن ننتظر المرحلة الثانية التي تزيد أوزانها السكانية، منها الزحام إلى حد التكدس من المرشحين المجهولين الذين ليس لهم أي سابقة سياسية.
وأضاف "عبد العزيز" في تصريح ل"صدى البلد"، أن "عدم الثقة في الاحزاب أفقد الناس الأمل في قدرتها وأهميتها في الانتخابات، كما أن الاعلام المباشر نتيجة زيادة عدد المرشحين، شتت انتباه واهتمام الناخبين، بالإضافة إلى ثقافة القبلية كان لها دور في ذلك الضعف".
بعد الظهيرة
قناة "TEN" ذكرت أن الإقبال متوسط على مستوى كبار السن، مقابل عزوف الشباب عن الانتخاب، مشيرة إلى أن التصويت سيزيد بعد انقضاء ساعات الظهيرة، فيما قال الدكتور سعيد اللاوندى الخبير بمعهد الأهرام للدراسات السياسية أنه من التعجل الحكم على المشهد الإنتخابي في هذا التوقيت، خاصة فيما يتعلق بضعف إقبال الشباب، مشيرًا إلى أنه مازال أمامنا الكثير من الوقت.
الحسيني يغضب
طالب الإعلامي يوسف الحسيني، عبد الفتاح السيسي بتغيير الطاقم الذي يعطي له المعلومات عما يدور في الدولة، قائلًا: "آن الأوان أن يغير السيسى، الناس اللى بتنصحه بتمام ياسيسى.. واللي بتديله تقارير إحنا مسيطرين ياسيسى.. وهيكون عرس ديمقراطي ياسيسى".
وتابع "الحسيني" خلال برنامجه "السادة المحترمون" على قناة "أون تى فى"، هؤلاء الناس قد يكونوا مخلصين للسيسى، لكن هذه المسئولية لا يقدرون عليها، مشيرا إلى فشلهم في الحشد للانتخابات البرلمانية.
وأضاف: "الليلة بتاعتنا كلنا.. مش هنعقد نشمت في بعض.. لكن آن الأوان أن نسمع لبعض".
خيري رمضان
انفعل الإعلامي خيري رمضان، على الهواء، بسبب انخفاض نسبة المشاركة باليوم الأول للانتخابات البرلمانية، قائلًا:"أنا استفزني المشهد ومش بحمل الذين لم ينزلوا فقط المسئولية".
وأضاف رمضان -خلال تقديم برنامجه بقناة "سي بي سي"- أن المواطن الذي قرر عدم المشاركة في الانتخابات، ليس من حقه أن يتحدث عن البرلمان بعد تشكيله سواء سيء أو جيد.
وتابع: "الإقبال الضعيف ممكن يفاجئنا بكارثة، مثل غياب ممثلين حقيقيين لهذا الشعب، فتجيبوا برلمان فضيحة، لن يتأثر مجيء البرلمان بالأعداد، ولكن في نوعية المتواجدين داخل البرلمان".
لميس : العزوف رسالة إلى النظام
أكدت الإعلامية لميس الحديدي، أن عزوف الناس عن المشاركة في الانتخابات رسالة للنظام تشير إلى وجود حالة من الإحباط بسبب الوضع الاقتصادي السيء وغيره.

وقالت لميس، خلال برنامجها "هنا العاصمة" المُذاع على فضائية "cbc"، إن هناك عدة عوامل أدت لعزوف الناس ومنها فقدان الأمل في التغيير واستمرار حبس الشباب في السجون إضافة إلى الوضع الاقتصادي السيء.
وأضاف لميس، أن المرشحين قصروا في حق المواطنين والناخبين لأن أغلب الناس لا تعرف من هم المرشحين في دوائرهم الانتخابية.
سيد علي حزين على التكلفة
أعرب الإعلامي سيد علي، عن حزنه لضعف الإقبال، مؤكدًا أن تكلفة الانتخابات البرلمانية الحالية تقدر بمليار و600 مليون جنيه، مشيرًا إلى أنها انتخابات تؤسس للدولة المصرية والمستقبل، حسب زعمه.
وهاجم سيد علي، أصحاب دعوات مقاطعة الانتخابات البرلمانية، بعض الألفاظ النابية والدعوات عليهم، بعد فضيحة المقاطعة.
ويذكر أن تلك الإعلامين هم لسان النظام ويحرضون على المعارضة بشكل دائم، ويواصلون مدح العسكر والمؤسسة العسكرية وقائد الانقلاب.