منذ أن اعتلى عبدالفتاح السيسى قائد الانقلاب العسكرى) سدة الحكم بعد الانقلاب على الرئيس الشرعى، وهو يحاول بشتى الطرق عقد صفقات عسكرية مع معظم الدول التى انتفضت فى البداية ضد الانقلاب العسكرى، وكانت من أشد المعارضين له، لشراء شرعية زائفة، ولكن المليارات التى تدفقت عليهم من قبل مصر السيسى جعل تراجعهم سيد الموقف، بل أن الأمر وصل إلى استخدام بعض انواع تلك الأسلحة ضد الثوار فى مصر، وقتل العديد منهم دون شفقه أو رحمه فقط لتكريس ديكتاتوريته التى يسعى إليها فى البلاد. ورغم أن البلاد تمر بضوائق ماديه شديدة والتى جعلتها على الهاوية حسب خبراء الاقتصاد، بجانب رفع الدعم عن بعض السلع الرئيسية، وزيادة البطالة فى البلاد، إلا أن السيسى يحرص على أن البلاد ليس بها أى دخل أو أموال تحسن من نمط المعيشة للمواطن المصرى. وحاول اعلام الانقلاب جاهدا ايصال صورة أن القائد صاحب الخلفية العسكرية، هو المنقذ للبلاد وأن المليارات التى تدفع فى الأسلحة التى يتم بها قتل المصريين أنفسهم من أجل حماية البلاد ورفع كفائة الجيش المصرى. بضائع غير رائجة والبلاد ليست فى حاجه إليها وكثف اعلام الانقلاب جهوده على الصفقات العسكرية وخاصًا الفرنسية، التى ثار حولها جدل كبير بين الخبراء المعارضين لسياسة النظام الحالى، ولكن المؤيدين له يحتفون بها ويؤكدون أنها صفقات من شأنها اعلاء كفائة الجيش المصرى، إلا أن العكس هو ما ثبت بعد ذلك. فبعد أن قام السيسى، بإبرام صفقته الاولى مع فرنسا فى فبراير الماضى، حسب وكالة رويترز، لشراء 24 طائرة من طراز "رافال"، لتكون مصر أول مشترى لذلك النوع من الطائرات ، والذى أكد خبراء عسكريين حول العالم، أن مصر ليست فى حاجه إليها فى الوقت الحالى، إن كانت تتحدث عن محاربة الإرهاب وغيره. بجانب أن فرنسا فشلت فى تسويق تلك الطائرة منذ عام 2000 حتى فى بيع طائرة واحدة حينها للهند والبرازيل وسنغافورة وسويسرا والمغرب، نظرا لوجود طائرات ذات كفائه أقوى وأسعار أرخص، حسب التقرير. الجيش الفرنسى يرفض الرافال وكان الغريب فى الأمر عندما أعلن الجيش الفرنسى أنه سيقوم بشراء 11 طائرة رافال سنويًا من شركة"داسوا" المصنعه لها لدعم ذلك البرنامج، إلا أنه فجأة قرر تغيير مساره واقتنى غيرها من أنواع أوروبية أخرى وقلص عدد الطائرات الرافال بداخله من 66 إلى 26 فقط، دون أن يبدى أى أسباب توضح ذلك. "ميسترال" من أجل "الرز" بعد أن قامت السلطات المصرية بقيادة قائد الانقلاب العسكرى عبدالفتاح السيسى بإمضاء التعاقد على الصفقة الثانية مع فرنسا بشراء حاملتى المروحيات، ميسترال، التى أكد أيضًا العديد من الخبراء على أن القوات البحرية المصرية ليست فى حاجه إليها بالوقت الحالى، بجانب أن البلاد بحاجه إلى تلك المليارات التى يتم دفعها من أجلها. اللواء يسرى قنديل ، رئيس استطلاع القوات البحرية السابق خلال حرب الاستنزاف وحرب أكتوبر ، يقول إنه من الصعب جدًا على مصر أن تتحمل تكاليف حاملة المروحيات الفرنسية"ميسترال"، وقال : "ما يُصرف على حاملة المروحيات يعادل ما يتم صرفه على الأسطول المصرى كله". "وأن الأسطول المصرى أسطول متكامل ، مزود بجميع أنواع الأسلحة البحرية، مثل سفن السطح ، والغواصات ، وغير ذلك من الوحدات البحرية ، وقال "ومصر لا تحتاج لحاملات الطائرات لأن تكاليفها كبيرة جدًا". السعودية والإمارات ورغم أن التقارير الإعلامية وتصاعد الأحداث يفيد بإن هناك خلاف شديد بين السيسى وسلمان، إلا أن تقرير سابق لموقع ديبكا الصهيونى المتخصص فى الشئون الإستخباراتيه، قال أن السعودية والإمارات قد تعهدا فيا سبق للجانب الفرنسى بتمويل الصفقة للجانب المصرى، وأضاف الموقع أن خوف السعودية من مواجهة إيران جعلها تمول الصفقة مع السيسى. فيما أضافت مصادر أخرى، أن الخبر صحيح، وأن السعودية والإمارات وروسيا قد مولا صفقة الميسترال، لصالح مصر، ولكن تلك الأموال كانت لهدفين الأول منهم حرص السعودية على مجابهة إيران، والأخر الخاص بروسيا والإمارات هو أن الصفقة يجب أن تكون مع حليف لبوتين، مؤكدًا أن أموال الصفقة سوف يستردها الثلاثة بطريقة أو بأخرى وأن مصر سوف تدفع الثمن. ووفقًا لقناة "روسيا اليوم"، في سياق تقرير لها، يكون بذلك مجموع الصفقات العسكرية التي عقدتها مصر مع فرنسا منذ وصول السيسي للحكم وصلت إلى ما يقرب من 8 مليار يورو، بواقع مليار يورور قيمة أربع سفن من طراز "جونيد"، في صفقة وقعتها مصر مع فرنسا في 2014، و5.2 مليار يورو قيمة صفقة الطائرات "رافال" والفرقاطة "فريم"، ومليار يورو قيمة حاملتي المروحيات "ميسترال"، كما اشترت القاهرة من باريس أسلحة أخرى ب1,1 مليار يورو.