سمحت السلطات المصرية اليوم الأحد، بدخول قافلة المساعدات الأوروبية "أميال من الابتسامات" إلى قطاع غزة عبر معبر رفح بعد أن قامت بتفريغ حمولتها البالغة 16 سيارة إسعاف وركوب محملة بأدوية قيمتها مليوني دولار بميناء العريش صباح اليوم وهي أول قافلة معونات تسمح مصر بدخولها منذ ثورة 25 يناير. وقال مسئول بالمعبر "سمح بعبور جميع المعونات التي تحملها القافلة، كما سمح بعبور 52 متضامنا من جنسيات أوروبية مختلفة بالدخول إلى قطاع غزة".
وقال الدكتور عصام يوسف المتحدث باسم القافلة أن القافلة تنظمها مؤسسة شركاء السلام والتنمية للفلسطينيين بالاشتراك مع اللجنة الدولية لفك الحصار عن قطاع غزة وبالتعاون مع عدد من المؤسسات الأهلية في 10 دول أوروبية.
وأضاف أن من بين المتضامنين وزير التنمية البريطاني وسكرتير عمدة لندن وشخصيات أوربية مرموقة أخرى.
وقال الربان لواء جمال عبد المقصود مدير عام ميناء العريش البحري على البحر المتوسط أنه تم تقديم جميع التسهيلات لدخول السفينة إلى رصيف الميناء وتم الانتهاء من تفريغ حمولة السفينة GSM وترفع علم مالدوفيا والتي تحمل معونات قافلة "أميال من الابتسامات 3" الأوربية في وقت سريع.
وأضاف أن السفينة رست بميناء العريش يوم قادمة من ميناء الإسكندرية.
وقال صابر إبراهيم منسق المساعدات الإنسانية بنقابة أطباء مصر أن أهمية هذه القافلة أنها الأولى بعد الثورة وأنه تم الحرص على تلبية احتياجات القطاع الصحي في قطاع غزة بتوفير كميات من الأدوية المطلوبة للحالات الخطرة كما تم التنسيق مع كافة الجهات لتسيير تفريغ ونقل وإدخال المساعدات.
وقال اللواء جابر العربي سكرتير عام محافظة شمال سيناء ورئيس مجلس إدارة جمعية الهلال الأحمر المصري فرع العريش أنه تم التنسيق مع منظمي القافلة لإدخالها إلى قطاع غزة طبقا للآلية المصرية المتبعة.
ويرافق القافلة نحو 56 متضامنا من دول بريطانيا وايطاليا وهولندا وفرنسا وجنوب أفريقيا والدانمارك وبلجيكا من أصول عربية.