تظاهر امس الجمعة المئات من أبناء الجالية الفلسطينية ومصريون أمام السفارة الصهيونية بالقاهرة فيما أسموه "جمعة محاصرة السفارة الإسرائيلية"، وذلك في إطار الاستعداد ليوم 15 مايو والذي يعرف إعلاميا باسم "الانتفاضة الفلسطينية الثالثة". وتواجدت قوات الشرطة العسكرية بشكل كثيف مع القوات الخاصة للأمن مركزي التي أحاطت بمبنى السفارة والمباني المحيطة لحمايتها.
وردد المتظاهرون: "يا صهيوني يا غدار .. أحنا الثوار الأحرار"، "مش هانصدر مش هانبيع.. مش هانوافق على التطبيع"، "أول مطلب للجماهير.. قفل سفارة وطرد سفير"، "الإسلام مش إرهاب.. إسرائيل هي الإرهاب".
كما رفع المتظاهرون الأعلام المصرية والفلسطينية ولافتات مكتوب عليها: أنا مصري مع الانتفاضة.
وقام المتظاهرون بحرق العلم الإسرائيلي ومن المقرر أن تنطلق مسيرة من أمام السفارة الصهيونية إلى ميدان التحرير خلال ساعات.
في سياق متصل، وتحت عنوان "وبدأت الانتفاضة الثالثة"، قال موقع "عنيان مركازي" الإخباري الصهيوني، في تقرير له الجمعة: أن "المظاهرات التي من المتوقع إجراءها اليوم، أمس الجمعة، أمام السفارة الإسرائيلية بالقاهرة تعد هي بداية الانتفاضة الفلسطينية الثالثة والتي انتشرت الدعوات لها على صفحات برنامج التواصل الاجتماعي الفيسبووك محذرة من تنامي تلك المظاهرات واتساعها لتشمل كل سفارات وقنصليات تل أبيب حول العالم مع اقتراب ال15 من مايو الموعد المحدد للانتفاضة الثالثة".
وكانت اللجنة التحضيرية للانتفاضة الفلسطينية الثالثة قد أعلنت عن نيتها تنظيم مظاهرة أمام مقر السفارة الصهيونية أمام حديقة الحيوان بالجيزة بعد ظهر اليوم الجمعة فى تمام الساعة الثانية ظهرا ، وفي نفس التوقيت تنطلق مسيرة من ميدان التحرير متوجهة إلى مقر السفارة ،
وقال أحمد رجب، القيادى فى حزب جبهة التحرير القومية (تحت التأسيس)، لوسائل الاعلام المصرية، أن اللجنة التحضيرية للانتفاضة الفلسطينية سوف تعقد مؤتمرا صحفيا في تمام الساعة الثانية والنصف لإعلان تفاصيل برنامج أسبوع التمهيد الذي سينتهي بجمعة النفير يوم 13 مايو، تمهيدا لانطلاق الانتفاضة الثالثة على كامل الأراضي الفلسطينية يوم 15 مايو.
وقال الموقع الصهيوني أن المصريين يعدون اليوم لمظاهرة ضخمة أمام سفارة تل أبيب والكائنة بحي الجيزة في مصر مضيفة أن المتظاهرين في ميدان التحرير سيتدفقون إلى مبنى السفارة بأعداد كبيرة للتظاهر ضدها محذرة من أن تلك التظاهرة ليست الا "عينة صغيرة" من الاستعدادات لانتفاضة ال15 من مايو وهي الاستعدادت التي ستجرى قبل الانتفاضة بيومين اي يوم الجمعة المقبل ال13 من مايو .
وأضاف "عنيان مركازي" أن المظاهرة أمام السفارة الصهيونية تتم في تنسيق ونظام مما يوضح خطورتها ومدى ابعادها كما يطالب منظموها الحكومة المصرية بالإعلام عن الوقف الفوري لتصدير الغاز المصري لتل أبيب، لافتا في تقريره إلى أن تظاهرة الجمعة أمام السفارة ليست الأولى من نوعها بل سبقتها تظاهرات اخرى الفترة الماضية لكن تعد تلك الأولى من نوعها عددا وتنظيما.
يذكر أن وسائل الإعلام الصهيونية كانت قد ترقبت في قلق تظاهرة اليوم حيث كشفت صحيفة "جلوبز" الإخبارية الصهيونية منذ أيام عن حالة من الترقب بين الأوساط السياسية الصهيونية، إزاء ما اسمته بالمظاهرة المليونية ضد "السلام" مع تل أبيب امس الجمعة، مضيفة في تقرير لها أنه من التوقع أن تقوم الجماهير المصرية في هذا اليوم بتظاهرات تضم أعداد غفيرة وتطالب بالغاء اتفاقيات السلام والغاز بين القاهرة وتل أبيب.
وقالت الصحيفة الصهيونية أن منظمي التظاهرات ينوون اجراءها بأعداد هائلة أمام سفارة تل أبيب بمصر يوم الجمعة ويطالبون خلالها بالغاء اتفاقيات الغاز والسلام مع الدولة الصهيونية وطرد يتسحاق لفانون، سفير الأخيرة، من الأراضي المصرية موضحة في تقريرها أن المظاهرات تاتي في الوقت الذي تتحدث فيه وسائل الإعلام المصرية وتمتلأ بالعناوين عن قضايا الفساد فيما يتعلق بصفقة الغاز بين القاهرة وتل أبيب .
وقالت "جلوبز" أن الرئيس المصري المخلوع حسني مبارك تمت التحقيق معه في قضايا الفساد تلك وبالأمس فقط أعلنت السلطات القضائية المصرية عن تربح الرئيس السابق من تلك الصفقة مضيفة في نهاية تقريرها أنه لو خرجت تلك المليونية إلى حيز التنفيذ يوم الجمعة القادم فستكون أكبر تظاهرة مصرية أمام سفارة تل أبيب بالقاهرة منذ تغير النظام الحاكم في مصر.