استمعت نيابة وسط القاهرة إلى أقوال الأنبا أغابيوس، أسقف ديرمواس والمسئول عن الكاهن تداوس سمعان زوج السيدة كاميليا شحاتة، وحضر معه المستشار نجيب جبرائيل محامي كاميليا ومفوض الكنيسة القانوني في هذه الأزمة، وذلك في حضور أحمد رشدي مدير نيابة وسط القاهرة والمستشار عمرو فوزي المحامي العام. وأكد جبرائيل أن النيابة أرسلت للكاتدرائية للحضور من أجل معرفة عنوان كاميليا، وليس من أجل التحقيق فى أي اتهامات، وأوضح جبرائيل أن كاميليا عنوانها ثابت ببطاقة الرقم القومي الخاصة بها.
كما أشار جبرائيل إلى أن التحقيقات لن تشمل مسائل الاعتقاد أو إشهار الإسلام من عدمه، إذ إنها حرية مكفولة للجميع وإنما ستتناول فقط البلاغات المقدمة من البعض بشأن واقعتي احتجازها والقبض عليها فيما زعمه البعض وما زالت التحقيقات مفتوحة بشأنه.
ومن جانب آخر أعلن بعض الشباب المسيحي عن تنظيم مظاهرة يوم الجمعة القادم بالتزامن مع مظاهرة للسلفيين في نفس اليوم والتي أطلق عليها "جمعة النهاية".
اختفاء زوج كاميليا وفى سياق متصل، أعلن مصدر كنسي بمطرانيه المسيحيين الأرثوذكس في ديرمواس بالمنيا، اختفاء أيمن سمعان رزق عبدالملاك (28 سنة) وشهرته القس تداوس سمعان، راعى كنيسة مار جرجس بدير مواس، وزوج كاميليا شحاتة زاخر (26 سنة)، التي أعلنت إسلامها، مما فجر موجة من المظاهرات المطالبة بالكشف عن مصيرها.
وكلف الأنبا أغابيوس، أسقف الأقباط الأرثوذكس بدير مواس, بتكليف بعض الكهنة للقيام بإدارة الكنيسة بالتناوب لحين تعيين قس جديد.
كانت النيابة قد طالبت بحضور كاميليا، في بلاغ قدمه عدد من السلفيين، للكشف عن مصيرها، إلا أن الكنيسة رفضت تسلم الطلب باعتبارها ليست جهة اختصاص مؤكدة أن لكاميليا عنوان معروف، وأن الكنيسة "لا تحتجز أحدا"، وفق الكنيسة.
وأكد المصدر الكنسي، الذي طلب عدم ذكر اسمه، أن الكاهن تغيب أوائل يناير الماضي، مما أثار شكوى المترددين على الكنيسة، بسبب عدم وجود راع كنسي لإقامة القداس، مما دفع الأسقف لإرسال كهنة للتحقيق في غياب القس.
ونفى المسئول الكنسي أن يكون زوج كاميليا قد تعرض للاختطاف, نافياً وجود أي شبهة جنائية وراء الاختفاء، ومرجحا أن يكون غياب الكاهن المفاجئ "تصرف شخصي في ظل الظروف العصيبة التي مر بها، منذ اختفاء زوجته" التي تم تسليمها للكنيسة. وأضاف المصدر أن أسرة القس المختفي لم تحرر محضرا بغيابه في أقسام الشرطة.