قالت وكالة أنباء الامارات (وام) الرسمية ان قائد طائرة مقاتلة اماراتية تشارك في العمليات الجوية الخاصة بليبيا اضطر يوم الاربعاء للقفز منها لدى هبوطها في قاعدة جوية في ايطاليا. وقال حلف شمال الاطلسي في وقت سابق ان قائد مقاتلة من طراز اف 16 تشارك في العمليات الجوية التي ينفذها الحلف في ليبيا اضطر للقفز من الطائرة لدى هبوطها في قاعدة سينيونيلا الجوية التابعة للبحرية في صقلية.
وامتنع الحلف عن ذكر جنسية الطائرة التي "أصيبت بأضرار كبيرة" لكن مسؤولا في الحلف قال ان الطيار في حالة طيبة. وأغلق المطار مؤقتا لكن من المقرر اعادة فتحه في وقت لاحق يوم الاربعاء.
وقال الحلف "قفز الطيار بسلام."
وقال بيان وكالة أنباء الامارات انه "بسبب الاحوال الجوية السيئة انحرفت الطائرة عن مسارها في مدرج الهبوط مما دفع قائد الطائرة لاستخدام الكرسي القاذف الالي ونجاته وحدوث أضرار بسيطة في هيكل الطائرة." ولم يدل بمزيد من التفاصيل.
وقال مسؤول الحلف ان الطائرة كانت في مهمة انتقال روتينية من اليونان ولم تصب بأضرار جراء اشتباك.
وتشارك 14 دولة من حلف شمال الاطلسي من أصل 28 في المهمة في ليبيا التي تتضمن توجيه ضربات جوية وفرض حظر للطيران وتنفيذ حظر بحري للسلاح.
وحادث يوم الاربعاء هو أول حادث يعلن عنه حلف شمال الاطسي متعلق باحدى طائراته منذ بدء الحملة على ليبيا في 31 مارس.
وفي 21 مارس اذار قال الجيش الامريكي ان طائرة مقاتلة تابعة لسلاح الجو الامريكي من طراز (اف 15 اي) تحطمت خلال مهمة فوق ليبيا. وقالت ان سبب الحادث عطل فني وان الطيار قفز بسلام.
القذافي يظهر في خيمته من ناحية أخرى، وفي تأكيد للغرب أنه بخير ويتمتع بمعنويات عالية وأن قصف الناتو ليلة الاثنين لباب العزيزية لم ينل منه, ظهر العقيد معمر القذافي الزعيم الليبيي الليلة قبل الماضية وهو يستقبل في خيمتة بالعاصمة طرابلس عددا من المسئولين الليبيين
علي رأسهم الزناتي محمد الزناتي أمين القيادات الشعبية الاجتماعية ومحمد الزوي أمين مؤتمر الشعبي العام ورئيس الوزراء البغدادي المحمودي وعددا من أمناء اللجان الشعبية العامة وزراء.
وكانت الغارة التي قام بها الناتو علي باب العزيزية في طرابلس قد أسفرت عن تدمير مكتبه مما أدي إلي وفاة3 موظفين وإصابة45 آخرين بينهم15 إصابات خطرة.
وواصل حلف الناتو بطائرة أمريكية بدون طيار قصفه المتواصل للمدن الليبية حيث ركز الليلة الماضية القصف علي مدينة طرابلس, ومنطقة تاجوراء ومدينة سرت والزنتان وغريان.
وتقاطر أكثر من10 آلاف ليبي علي باب العزيزية لتأكيد تلاحمهم مع العقيد معمر القذافي في الوقت الذي أكد فيه موسي إبراهيم المتحدث باسم النظام الليبي أن القذافي في مكان آمن ويحافظ علي معنوياته, واصفا القصف الجوي الغربي ببالعمل الارهابي ومحاولة الاغتيال.
وفي مصراتة التي لم تنل أي متنفس من الحصار المرير قبل شهرين, واصلت قوات العقيد الليبي معمر القذافي قصف المدينة والاشتباك مع الثوار رغم انسحابها من وسط المدينة, حسبما ذكرت وكالة "رويترز", وانتشرت الجثث الناجمة عن القتال في الشوارع جراء المعارك التي أسفرت عن مقتل مئات المدنيين وحول المدينة إلي رمز لمقاومة القذافي.
وأوضح متحدث باسم المعارضة يدعي سامي إن الوضع الانساني في المدينة يتدهور سريعا قائلا: لا أجد كلمات تصف الوضع. المستشفي صغير للغاية ويغص بمصابين معظمهم في حالة خطرة.
وقال لاجيء اسمه عماد نقل أسرته من منطقة الجبل الغربي: مدينتنا تتعرض لقصف مستمر من جانب قوات القذافي. إنهم يستخدمون مختلف الوسائل. الجميع يلوذون بالفرار.
وقال محمد ابرهيم أحد السكان الذي قتل ابن عمه قبل يومين لرويترز عبر الهاتف جثث جنود القذافي منتشرة في كل مكان في الشوارع وفي المباني. لا يمكن أن نعرف عددهم. بعضهم هناك لعدة أيام.
وفي بادرة إيطالية هي الأولي منذ بدء العمليات العسكرية أعلن رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو برلسكوني أمس مشاركة إيطاليا في غارات ناتو بهدف قصف أهداف عسكرية منتقاة في ليبيا.
وقال وزير الخارجية الإيطالي فرانكو فراتيني- من جانبه- إن قرار مشاركة إيطاليا في غارات حلف شمال الأطلسي علي ليبيا أصبح أمرا لا مفر منه في ظل تكرار المجازر في مصراتة وغيرها من المدن الليبية علي يد رجال القائد الليبي معمر القذافي.
وقال الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي في المؤتمر الصحفي الذي اقيم علي هامش لقائه مع برلسكوني في روما انه بتدخل فرنسا وقوات التحالف عسكريا في ليبيا تفادينا مقتل العديد من المدنيين.
واستبعد ساركوزي نزول قوات علي الأراضي الليبية الا اذا اتخذ مجلس الامن قرارا في هذا الشأن كانت روما قد سمحت لقوات حلف شمال الاطلسي باستخدام عدة قواعد ايطالية وساهمت بثماني طائرات للعملية الخاصة بليبيا, إلا انها لم تشارك حتي الآن سوي في عمليات استطلاع ومراقبة لمنطقة حظر الطيران التي وافقت عليها الاممالمتحدة ولم تشارك في اي هجمات علي البنية التحتية العسكرية وهي الهجمات التي تولتها اساسا بريطانيا وفرنسا والولايات المتحدة.