بعد الرد الذى ورد إلى نقابة الصحفيين من وزارة المالية والممهور بتوقيع الدكتور سمير رضوان فى 4/4/2011 والذى يتجاهل كل بنود الاتفاق الموقع مع الحكومة السابقة، والمبنى على مسؤولية الدولة عن تعطيل جريدة الشعب لإحدى عشر عاما كاملة بالمخالفة للقانون، ذلك الاتفاق الموقع فى 9/12/2009 والذى كانت النقابة طرفا أصيلا فيه.. ونظرا لعدم المبالاة التى لونت رد فعل النقابة على هذا الخطاب، بل والخلط من قبل المسؤولين فى النقابة، بين قضية الشعب وقضايا صحف متعثرة نتيجة لتصرفات إداراتها، فقد إلتقى صحفيو جريدة الشعب للتشاور حول سبل التعامل مع الجهات المعنية المختلفة "السياسية والتنفيذية"، وأجروا إتصالا مع سكرتير عام النقابة، حيث أخطروه برفضهم لهذا التهاون مع التباطؤ المتعمد من المجلس الأعلى للصحافة، ورفضهم لعرض الأمر على المستوى التنفيذى الممثل فى وزير المالية دون المستوى السياسى المعنى بالقضية أساسا، وبقرار صحفيو الشعب بإمهال المجلس يومين لتدبير لقاء مع المسؤلين السياسيين ليعرض فيه ممثل الجريدة القضية بكل تفاصيلها، وأن صحفيو الشعب سيكونون فى حل من أية صورة من صور التعامل مع مجلس النقابة، وأنهم سوف يحتكمون فى قضيتهم إلى الجمعية العمومية، وسيسعون بطريقتهم ودون إعتبار لمجلس النقابة المنحل بحكم القضاء، للتعامل مع كافة الجهات المعنية السياسية والتنفيذية، وقد طرح عدد من الصحفيين رغبتهم فى الدخول فى إضراب مفتوح عن الطعام حتى الموت، أو الحصول على الحقوق الموثقة بالاتفاق المبرم منذ عام ونصف العام، وأوضح هؤلاء أن إضرابهم عن الطعام، سيكون خطوة جديدة للدفاع عن الثورة، ولكشف أولائك المتخفين فى مسوح الثوار القابعين على صدر المجلس الأعلى للصحافة، أمام الرأى العام وكل الجهات المعنية، حيث أن إستمرار معاقبة صحفيى الشعب مهنيا وماديا، على جريمة مناهضة حكم مبارك ومكافحة الفساد، فى عصر الثورة، لا يحمل إلا معنى واحد، هو إستمرار تحكم قوى النظام المخلوع فى مفاصل إصدار القرار، على الأقل فى المجلس الأعلى للصحافة. وقال الصحفيون الذين ينادون بالدخول فى الإضراب " إن هذا الإضراب حتى وإن أدى بنا إلى فقد أرواحنا، فهو جزء من التضحيات لإستكمال مهام الثورة فى التصدى لبؤر الثورة المضادة من جهة، وهو من جهة أخرى رسالة لكل من يحاولون القصاص من أبطال جريدة الشعب، بأن هؤلاء المدافعين عن حقوق الشعب على مدى عقود ثلاثة، ضد كل الطواغيط ما يزالون مرابطين على ثغور الحق رافعين لرايته مهما كانت التضحيات". وقد تقرر أن يبدأ الصحفيون حركتهم يوم الثلاثاء القادم بوفد لمقابلة الدكتور عصام شرف رئيس مجلس الوزراء، وذلك فى حالة فشل مجلس النقابة فى تدبير موعد لهذا اللقاء قبل يوم الثلاثاء.