سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
عضو بمجلس محامين الإسكندرية: الجيش قبض على قتلة شهداء الثورة بعد تقاعس الشرطة.. وقائد المنطقة الشمالية يبحث عودة الشرطة مع ممثلين للسلفيين والإخوان والمسيحيين وحملة البرادعي ومدير أمن الإسكندرية
قال عبد العزيز الدريني عضو مجلس نقابة المحامين إن القوات المسلحة ساهمت بشكل كبير في إلقاء القبض علي وائل الكومي ومعتز العسقلاني ومحمد سعفان وذلك بعد تقاعس قوات الأمن في إلقاء القبض عليهم. وأوضح الدريني في كلمته أثناء اجتماع لجنة التنسيق بين النقابات المهنية أنه لولا تحرك الجيش بنفسه ما تم إلقاء القبض عليهم, وكذلك الضغط علي قوات الأمن حتى تفصح عن أماكنهم, خاصة بعدما تم إلقاء القبض علي الكومي في مطار الإسكندرية.
وأضاف أن مدير الأمن توجه للقوات المسلحة لتسليم نفسه بعد الضغط عليه.
وأفاد الدريني بأن النيابة العامة تستكمل حالياً التحقيقات في مقتل 68 شهيداً وإصابة نحو ألف شخص جراء عنف الشرطة خلال ثورة 25 يناير.
ومن جانبه أعلن دكتور محمد البنا رئيس لجنة التنسيق بين النقابات المهنية عن الاحتفال بيوم الطبيب المصري في 18 من الشهر الجاري خاصة الأطباء الذين قاموا بدور فعال خلال الثورة.
وأشاد البنا بالمساعدات التي تقدمها لجنة الإغاثة الإنسانية بنقابة الأطباء للمصابين وأسر الشهداء, منوها بدور النقابة الفعال في مساعدة الشعب الليبي عبر إرسال المواد الطبية والغذائية في مدينتي البيضاء وبني غازي. وأيد البنا التعديلات الدستورية الجديدة ودعا إلي المشاركة في استفتاء 19 مارس وتجنب المطالب الفئوية التي تعطل عجلة الإنتاج وتؤدي إلي انهيار الاقتصادي.
واتهم دكتور عبد السلام البحيري رجال الحزب الوطني بالإسكندرية وعلي رأسهم محمد مصيلحي وخالد خيري وعبد الرحمن إيرارا بالوقوف وراء المظاهرات الفئوية, وذلك طبقا لما أكده أحد شباب الحزب الوطني أثناء الوقفات الاحتجاجية.
بحث عودة الشرطة وفى سياق ذى صلة، التقى قائد المنطقة الشمالية بممثلين عن السلفيين والإخوان والأقباط في حضور مدير أمن الإسكندرية. و دعا اللواء نبيل فهمي قائد المنطقة الشمالية المواطنين إلى المشاركة في التصويت الاستفتاء على الدستور في التاسع عشر من مارس الجاري سواء بالموافقة أو الرفض للتعبير عن رأيه الحقيقي، ولذلك جاء المؤتمر كي يعبر كل عن رأيه وسماع مختلف الآراء حتى نتمكن من مواجهة أمورنا، جاء ذلك خلال المؤتمر الذي عقد ظهر اليوم بنادي النصر تحت عنوان "المصالحة بين الشرطة والشعب"، والذي حضره ممثلون للقوات المسلحة وعدد من رجال الشرطة وشباب الثورة.
وقال قائد المنطقة الشمالية أنه يشعر بالخوف على أسرته عند النزول للشارع لعدم وجود الشرطة وافتقاد الأمن، داعياً المواطنين إلى تشجيع رجال الشرطة للنزول إلى الشارع لحماية أبنائنا وأهالينا ولعودة الأمن إلى المدينة بأكملها .
من جانبه قال الناشط عبد الرحمن يوسف ممثل حملة البرادعي أن من يقول أن مصر تغيرت فهو يضلل وإنما هي في طريقها للتغيير، رافضاً المصالحة مع الشرطة قبل محاكمة الفاسدين منهم، والذين تسببوا في قتل الثوار والتعذيب في المعتقلات، وأشار إلى أنه يرغب في المصالحة إلا أن ردود أفعال الشرطة تتنافى مع ذلك لكونهم يضربون عن العمل احتجاجاً منهم على محاكمة زملائهم الفاسدين محاكمة مدنية وليس عسكرية.
وأضاف يوسف أن عبارة مدير أمن محافظة البحيرة والذي انتشر فيديو إساءته للشعب عبر الإنترنت "دول كانوا بيعيطوا من غيرنا" إشارة إلى المواطنين يجب أن تستأصل من قاموس رجال الشرطة لأن اللجان الشعبية قامت بحماية المواطنين وممتلكاتهم بدون الشرطة، مطالباً بإعادة حقوق الشهداء من خلال محاكمة المتسببين في قتلهم محاكمة عادلة.
وأضاف أن الشرطة تعاملت طوال ال30 عاماً السابقة بعقلية محددة وهي عقلية الجلاد مع المجلودين، ويجب أن يتم إنهاء تلك العقلية الآن، داعياً رجال الشرطة إلى فهم القانون وليس مجرد تطبيقه فقط، فكل من رجل الشرطة والمسجل خطر يحتاج إلى إعادة تأهيل، أما إعادة تأهيل المجتمع فتتم من خلال تطبيق الحريات.
وقال الشيخ أحمد المحلاوي أن الخطأ في أحداث ما قبل الثورة يقع على الجميع شعب ونظام، فالنظام أفسد الحياة والشعب الساكت عن هذا الفساد أخطأ بسكوته مع تفاوت نسبة الخطأ.. ورحب المحلاوي بعودة الشرطة وحفظ هيبتها ولكن يجب أن تكون ذات هيبة على المجرمين فقط ،وأن تكون هيبة قانون لا هيبة إذلال، دون إهدار لكرامته كما كان يحدث في ظل النظام السابق، وأن يدرك الشرطي أنه موظفاً لدى الدولة وليس النظام أو الحاكم ،فقد انتهت كلمة مصر السادات ومصر مبارك.
وحذر المحلاوي من أن النظام السابق لن يهدأ وسيسعى إلى العودة سواء بأشخاصه أو بآخرين موالين له وينفذون خططه، مؤكداً على ضرورة الانتباه إلى الفترة المقبلة لأنها فترة بناء لما تم هدمه ولكن في ظروف غير ممهدة لكثرة الأعداء، ولكن التخوف الحقيقي من كثرة الملتفين على الثورة ،ويجب أن يتحد الجميع مسلمون ومسيحيون ،واليقظة لحماية الثورة والحرية التي شعرنا بها لأول مرة. ودعا المواطنين إلى التصويت على التعديلات الدستورية لأن عدم الإدلاء يعد تزويراً لعزوف المواطن عن التصويت حول واجب وطني يدفع إلى الإصلاح.
واعتذر اللواء أحمد عبد الباسط مدير أمن الإسكندرية عما حدث من القيادات السابقة في أمن الدولة ،فالشباب قد حرك الكبار وأخجل الكهول والشيوخ ومتوسطي العمر، ويجب أن يدرك المواطن أن الشرطي يقوم بخدمته وأنه يدفع مقابل تلك الخدمة، وأنهم مدينون بهذا الأجر وعليه أن يقوم به على أفضل وجه.
واقترح القيادي السلفي ياسر البرهامي تشكيل لجان اتصال بقيادات الشرطة لحماية ممتلكات المواطنين عن طريق أرقام هواتف لإغاثة المعتدى عليه.
وأشاد القمص رويس مرقس وكيل قداسة البابا شنودة الثالث بالإسكندرية بروح الإخاء التي سادت أيام الثورة بين المسلمين والمسيحيين ،مطالبا باستمرار هذه الروح، وعدم الالتفات إلى الشائعات لأنه كان يسمع شائعات عن حرق مسيحي لمسجد والعكس ويتأكد بعد ذلك أنها شائعات تهدف إلى إثارة الفتنة. واقترح عقد مجلس حكماء للمشايخ والقساوسة للمناقشة في الأحداث الهامة وتلافي ما قد يحدث من الأهالي من الطرفين من مشكلات وفتن .
وقال حسين محمد إبراهيم القيادي الإخواني أنه سعيد باعتذار مدير الأمن إلا أنه يجب أن يقدم شئ عملي، فيجب محاكمة الأمن الفاسد وليس من تم القبض عليهم فقط مثل حبيب العادلي، وسرعة محاكمة الجناة بما يتوافق مع القانون والدستور .
وثار الحضور عندما قال صفاء الدين مصطفى كامل القائم بأعمال محافظ الإسكندرية "الشعب قبل الثورة كان يعيش في أمان" وهاجم الحاضرون كامل معتبرين حديثه ترويجا للمقولات التي تحاول الإيحاء بأن الثورة هي التي أفقدت البلد للأمان.