طلبت المفوضية الأوروبية عقد اجتماع طارىء للوكالة الدولية للطاقة الذرية الأسبوع المقبل في فيينا بعد الحادث النووي في اليابان. وأعلن المفوض الأوروبي للطاقة غونتر اوتينغر في بيان أنه كتب إلى المدير العام للوكالة الذرية يوكيا امانو طالبًا منه عقد هذا الاجتماع.
وقال اوتينغر وفق وكالة "فرانس برس": "الهدف الاطلاع على الوضع وبلورة رد منسق وبحث الأمن النووي".
وكان خبراء ذرة أمريكيون قد أبدوا خشيتهم من احتمال حصول كارثة بحجم "تشرنوبيل" في اليابان، معتبرين أن استخدام مياه البحر لتبريد المفاعل النووي كما يفعل اليابانيون في محطة فوكوشيما المتضررة جراء زلزال الجمعة المدمر، "عمل يائس".
ورأى الخبراء الذين عقدوا مؤتمراً صحافياً إذاعياً مع الصحافيين أن الحادث النووي الياباني قد يؤثر على صناعة الطاقة النووية في العالم ويعيد إثارة الجدل بشأن سلامة استخدامها.
وقال روبرت الفاريز المتخصص في نزع السلاح النووي في معهد السياسات الاستراتيجية في واشنطن إن "الوضع بات حرجاً جداً بحيث انهم على ما يبدو عاجزون عن توصيل المياه الحلوة لتبريد المفاعل ووقف التفاعلات بداخله والآن، وفي عمل يائس، يستخدمون مياه البحر".
وانقطعت في المحطة تماماً تغذية انظمة التبريد الداخلية والخارجية والتي توفرها مولدات تعمل بالديزل.
وقال كن برجيرون، عالم الفيزياء الذي يعمل على محاكاة حوادث المفاعلات النووية إن هذا العطل التام "الذي كان يعتبر غير مرجح على الاطلاق ولكنه بات موضع قلق كبير منذ بضعة عقود". وأضاف "إننا في منطقة نجهلها".
وتابع يقول إن "العزل في هذه المحطة اقوى بالطبع من تشرنوبيل ولكنها اقل امانا من ثري مايل ايلاند، ولذلك لن نعرف مسبقاً ما الذي سيحصل"، مشيراً الى اكبر حادثين نووين في التاريخ وهما حادث مفاعل تشرنوبيل في 1986 في اوكرانيا، وحادث ثري مايل ايلاند في بنسلفانيا في الولاياتالمتحدة في 1979.