أكدت مجموعات مختلفة من السائقين في هيئة النقل العام، وأصحاب المقطورات، وسائقي القطارات، على المشاركة في تظاهرة (جمعة الشهداء). وقال أحد سائقي هيئة النقل العام بجراج المظلات، رفض ذكر اسمه: "حاسس أني عاوز أصرخ في وش الظلمة، لأني بنقل قوات الأمن المركزي بالأتوبيس، وعشان في الآخر يضربوا ولادنا"، وأضاف أن الضباط يطلبون منهم التحرك لنقل قوات الأمن المركزي إلى مناطق بوسط البلد، لسرعة نقل القوات للسيطرة على الموقف، كما حدث، أمس الأربعاء، في منطقة الإسعاف، واصفًا إحساسه حيث يلازمه الشعور بالذنب لأنه يشارك في أذى مواطنين يدافعون عن حقوقه وحقوق أولاده، "لو واحد مات في الشارع، بحس أنا السبب في موته، لإني شاركت في نقل قوات الأمن المركزي".
من جانبه، توقع أحد أعضاء رابطة السائقين بهيئة السكك الحديدية، قيام السائقين بخفض السرعات كنوع من التضامن مع الشعب في تظاهرهم ضد الحكومة، وقال: "دايما السائقين بيخفضوا السرعات لما بيكون لهم مطالب عند الهيئة"، مشيرًا إلى أن هناك وعيا بين السائقين قد يجعلهم يتضامنون مع قوى الشعب.
وروى السائق مشاهد من عنف الأمن مع المتظاهرين أثناء الزج بهم في محطة مترو جمال عبد الناصر، حيث سقط العديد من المواطنين من كثرة التدافع على القضبان، وأمر الأمن السائق، محمد الصعيدي، بالسير، وحدثت مشادات كلامية بينهم، ورفض التحرك بالقطار حتى خرج المواطنون على القضبان.
وقف الاتصالات في جمعة الغضب من ناحية أخرى، علمت "الشعب" أن اجتماعا طارئا "سريا" عقد بالشركة المصرية للاتصالات، تم خلاله إعطاء أوامر لكل من الشركة المصرية للاتصالات وشركة تي إي داتا ومقدمي خدمات الانترنت وشركة موبينيل وفودافون واتصالات برفع حالة الطوارئ غدا الجمعة ووجود جميع رؤساء وممثلي الشركات في مقر الشركة من الساعة 8 صباحا.
وفي حالة الضرورة سيتم حجب مواقع "فيس بوك" وتويتر وبعض المواقع الأخرى غدا مع بدء المظاهرات أو قبلها، وفي حالة الضرورة القصوى سيتم إيقاف خدمات الاتصالات بصفة وقتية ومؤقتة أما في جميع مناطق الجمهورية أو في بعضها.
وكان شباب 6 إبريل، وعدد من جروبات "نشطاء التغيير" على موقع التواصل الاجتماعي ال "فيس بوك"، دعا كافة المواطنين المهمومين بقضايا الوطن والمواطن، إلى إغلاق هواتفهم الجوالة لمدة ساعتين بدءاً من السابعة وحتى التاسعة مساء اليوم الخميس، وذلك كشكل من أشكال الاحتجاج على قيام شركات المحمول المصرية الثلاث بقطع خدماتها عن ميدان التحرير ومحافظة السويس وبعض الميادين الحيوية بمحافظات الجمهورية.
ووصف موجهوا الدعوة ما قامت به الشركات، يعد انتهاكاً لبنود العقد المحرر بين مقدم الخدمة ومستهلكوها "المواطنين"، بالإضافة إلى كونه استخفافاً بالمستهلكين، لافتين إلى ما يقال عن أن النظام الاقتصادي المصري نظام رأسمالي حر، مجرد أكذوبة، ويؤكد ثمة تعاون بين الأجهزة الأمنية وشركات المحمول في مصر.
وأكد النشطاء إعلان مجموعة جديدة من الخطوط الساخنة نظرا لتتبع الأجهزة الأمنية على مدار يومي أمس للخطوط القديمة ووصولهم لأماكن تجمعهم، لدرجة أن الأمر وصل بهم للاتصال بالنشطاء والطلب منهم أن يحضروا فرادي كي يتم القبض عليهم، مؤكدين الحرص على إيصال كل ما يحدث في مصر صوت وصورة للعالم أجمع.
كما علمت "الشعب" أن أنباء غير مؤكد ترددت حول تلقي موظفي الشركة المصرية للاتصالات تعليمات مشددة بعدم التغيب غدا الجمعة عن العمل وإصلاح جميع أعطال التليفون الأرضي حيث سيتم توقف العمل بشبكات المحمول الثلاثة بدءا من الساعة الثانية عشر ظهر "جمعة الغضب" وبشكل تام حال ما استدعت الحاجة لذلك.