انتحار شاب بسبب عجزه عن دفع 15 جنيهاً ثمن علاج طفلته الوحيدة

فى واحدة من حوادث الانتحار التى اجتاحت المجتمع الصرى اعتراضا على الظلم ورفضا للفقر، انتحر شاب يدعى مسعد (25 عاما) بعد أن عجز عن توفير ثمن الكشف الطبي على طفلته الوحيدة.

وكشفت التحريات أن مسعد يعمل سمكري ومتزوج منذ أقل من عام وله طفلة واحدة عمرها 3 أشهر وأن سبب انتحاره مشادة حدثت بينه وزوجته على 15 جنيها طلبتها منه قيمة الكشف الطبي على طفلتهما المريضة. وقالت التحقيقات التي جرت بإشراف اللواء أمين عز الدين، مدير الإدارة العامة لمباحث القاهرة، إن الزوج ثار غاضبا وصعد إلى شقة أخيه جمال (عامل خردة) بالطابق الذي يعلو مسكنه بالمنزل رقم 34 من شارع الصيانة بعزبة خير الله، بينما انشغل شقيقه في تهدئة الزوجة التي انخرطت في البكاء على صغيرتها المريضة. وبعد دقائق صعد جمال، شاهد الواقعة، إلى شقته ووجد الباب مغلقاً، طرقه فلم يجبه أحد.

وأضافت التحقيقات التي أجراها اللواء حسن عزت، نائب مدير أمن القاهرة، أن الأسرة استعانت بابن شقيقهم بدران عبد النبي سعيد 15 عاما، ورفعوه إلى النافذة وتمكن من الدخول واكتشف أن عمه مسعد تخلص من حياته بشنق نفسه بواسطة إيشارب لفه حول رقبته وصعد على السرير وربطه في ( جنش) ودفع السرير بعيدا. وتابعت التحقيقات أن الزوجة وشقيقها وابن أخيه استعانوا بأحد جيرانهم ويدعى محمد عشري أحمد 30 سنة عامل خردة وحاولوا إنقاذ المنتحر الذي اكتشفوا أنه لم يزل على قيد الحياة ونقلوه إلى مستشفى أحمد ماهر. وحاول الأطباء إسعافه إلا أنه لفظ أنفاسه مفارقا الحياة.