في خطابه، امس الأحد، تحدث السيد حسن نصر الله، الأمين العام لحزب الله اللبناني، عن أسباب انسحاب حلفاء حزب الله من الحكومة اللبنانية، وعن رأيه في ملف المساعي السورية السعودية، التي كانت قد طرحت لاحتواء أزمة المحكمة الدولية، واتهام أعضاء من حزب الله بالتورط في اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق، رفيق الحريري. حيث أكد نصر الله أن حزبه قد دعم المساعي السورية السعودية، وكشف عن وجود مفاوضات سرية تمت لمحاولة الوصول إلى تأجيل صدور القرار الظني، حتى يمكن التفاهم بين الأطراف اللبنانية، كما تمت مناقشة كيفية إمكان حماية لبنان في حال صدور القرار الظني من المحكمة الدولية. واتهم السيد حسن نصر الله الحكومة اللبنانية السابقة، برئاسة الحريري، بمحاولة تحييد لبنان في قضية المحكمة الدولية، وكذلك إفشال المساعي السعودية في حل الأزمة اللبنانية.
وقال نصر الله: إن وراء إفشال المسعى السوري والسعودي -بجانب أمريكا وإسرائيل- بعض الأطراف اللبنانية التي سبت الملك السعودي، واتهمته باتهامات شنيعة، بحسب وصفه.
وعن ملف شهود الزور، قال نصر الله: إن فريق "14 آزار"، برئاسة الحريري، قد رفض التصويت على الملف، وطالب بغلقه نهائيًّا، ودعا نصر الله الشعب اللبناني إلى سؤال الحريري عن الغرض من وراء ذلك، خاصة أن هذا الملف تسبب في إفساد العلاقات السورية اللبنانية، كما تسبب في ظهور خلافات مذهبية غير مسبوقة داخل لبنان.
وعن إذاعة إحدى القنوات التليفزيونية اللبنانية شريطًا صوتيًّا عن هذا الملف، قال نصر الله: إن هذا الشريط الصوتي من السهل على أية شركة متخصصة فبركته وتزويره، كما تساءل عن كيفية وصول مثل هذه الوثائق التي من المفترض أنها في حوزة المحكمة الدولية إلى بعض القنوات التليفزيونية؟!.
عون يرفض الحريري من جانبه، رفض رئيس تكتل الإصلاح والتغيير اللبناني، النائب ميشال عون، ترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، لرئاسة الحكومة الجديدة.
واعتبر عون، في مؤتمر صحفي عقده، مساء الأحد، عقب اجتماع استثنائي لكتلته البرلمانية، أن أي نائب يرشح الحريري "يعني أنه يسهم في استمرار حالة الفساد التي تعاني منها بالبلاد".
ولم يكشف عون عن اسم مرشح تياره لرئاسة الحكومة الجديدة، داعيا إلى انتظار لقائه غدا بالرئيس اللبناني ميشال سليمان، في إطار المشاورات البرلمانية لمعرفة اسم مرشحه.
وحمل عون بشدة على الحريري، منتقدا لقاءاته مع المسئولين الأجانب في الخارج، واعتبر أنه بذلك يخالف الدستور الذي يلزمه بصفته رئيسا للحكومة، أن يصطحب معه وفدا رسميا، يشارك معه في اجتماعاته الرسمية مع المسئولين الأجانب.
كما اتهم عون الحريري بالمشاركة في قضية "شهود الزور". وطالب النائب وليد جنبلاط بأن يحسم موقفه من موضوع تسمية رئيس جديد للحكومة، وفق النهج السياسي الذي قرره لنفسه مؤخرا.
وسبق المؤتمر الصحفي لعون، مؤتمر ثلاثي، شارك فيه وزراء الطاقة والاتصالات والسياحة الذين يمثلون كتلة عون في الحكومة، حيث أجمعوا خلاله على اتهام فريق رئيس الحكومة سعد الحريري بعرقلة أعمال ومشاريع وزاراتهم.
كانت قد قررت كتلة تيار المستقبل في البرلمان اللبناني ترشيح رئيس حكومة تصريف الأعمال، سعد الحريري، لتشكيل الحكومة الجديدة.
وقد اتخذت الكتلة هذا القرار في اجتماع عقدته، مساء اليوم الأحد، برئاسة الحريري، وقررت خلاله الإبقاء على اجتماعاتها مفتوحة.
من ناحية ثانية، التقى الأحد رئيس مجلس النواب نبيه بري رئيس اللقاء الديمقراطي النائب وليد جنبلاط.
شارك في اللقاء وزيرا الأشغال غازي العريضي والدولة وائل أبو فاعور، والمعاون السياسي لبري النائب علي حسن خليل.