ذكر السكرتير الصحفي لرئيس الوزراء البريطاني السابق توني بلير في مذكراته أن بلير كان غالبا ما يقرأ الإنجيل قبل اتخاذه قرارات كبيرة هامة. وقال ألستير كامبل إن توني بلير كان يترنح وهو يقرأ الإنجيل عشية مهمة القصف الأول لصدام حسين بعد ليلة متأخرة. وفي توضيح قوي لتأثير إيمان بلير على أعماله، كتب كامبل أن قصة في العهد الجديد عن هيرودس ويوحنا المعمدان عززت قلق بلير الشديد قبل ساعات من شن القصف الأنجلوأمريكي ضد العراق في ديسمبر 1998. وقالت صحيفة "الجارديان" إن كامبل، الذي كان يرفض أسئلة عن إيمان بلير قائلا "نحن لا نتحدث في الدين"، يعترف في مذكراته بأن رئيس الوزراء السابق كان في كثير من الأحيان يقرأ الإنجيل قبل الإقدام على إصدار قرارات هامة، وأنه كانت تنتابه نوبة ارتعاش قبل ساعات من شن الغارات الجوية لمعاقبة صدام حسين على عدم التعاون مع مفتشي الأسلحة التابعين للأمم المتحدة. وتغطي مذكرات كامبل التي تنشرها "الجارديان" تباعا العامين الأولين لحكومة العمال السابقة. وتركز الاقتباسات على تغيرين هامين في السياسة الخارجية أثناء فترة حكم بلير الأولى: قصف العراق في نهاية 1998، والطرد الناجح للقوات الصربية من كوسوفو في ربيع 1999. كذلك يكشف كامبل أن مارجريت ثاتشر أبلغت بلير أثناء مهمة قصف حلف شمال الأطلسي (ناتو) لصربيا عام 1999 أنها كانت مرتاعة من قيام الجانب المدني للناتو، السفراء المقيمين في بروكسل، بمناقشة أهداف القصف.