اتهم الزعيم الكوبي فيدل كاسترو الولاياتالمتحدة وبريطانيا وإسرائيل بتنظيم (مجزرة) ضد العلماء الإيرانيين لوقف البرنامج النووي لطهران وتقويض المفاوضات الدولية في هذا الشأن. وكتب كاسترو في عمود نشرته الصحف الكوبية الجمعة "ماذا سيقول اينشتاين؟".
وأشار خصوصا إلى مقال نشرته النشرة الأمريكية (ذي اتلانتيك) يتحدث عن جهود أجهزة استخبارات ثلاث دول "وقوى غربية أخرى" لوقف البرنامج النووي الايراني المثير للجدل، التي تشمل في بعض الاحيان تنسيق اختفاء علماء إيرانيين.
ونقل كاسترو أيضا حجج طهران التي تتهم الاستخبارات الأمريكية والإسرائيلية بالوقوف وراء عمليتي تفجير أسفرتا في 29 نوفمبر عن مقتل ماجد شهرياري وجرح فريدون دواني وهما عالما فيزياء يشاركان في البرنامج النووي الايراني.
وقبل عام قتل عالم نووي آخر مسعود علي محمدي في اعتداء في طهران نسب إلى (مرتزقة) يعملون لحساب الدولة الصهيونية والولاياتالمتحدة. وكانت واشنطن وصفت اتهامات طهران ب(السخيفة).
وقال فيدل كاسترو إن هناك حوادث خطيرة اخرى مرتبطة بمجزرة العلماء دبرتها إسرائيل والولاياتالمتحدة وبريطانيا وقوى أخرى ضد العلماء الايرانيين، لم تنقلها وسائل الاعلام الكبرى إلى الرأي العالمي.
وتابع "لا أذكر مرحلة في التاريخ تحول فيها إغتيال علماء إلى السياسة الرسمية لمجموعة قوى تمتلك اسلحة نووية".
وكرر كاسترو ما تقوله طهران من أن هذه الأعمال ضد العلماء الايرانيين تندرج في اطار سياسة الضغوط التي تمارسها القوى الكبرى قبل استئناف المفاوضات مع إيران حول برنامجها النووي المقرر في 20 يناير في اسطنبول.