ندد طالب أبو شعر وزير الأوقاف والشئون الدينية ورئيس لجنة القدس بحكومة حماس في غزة، بدعوة إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني إلى العمل بموجب اقتراح الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون بشأن تقسيم مدينة القدس، بحيث يتم التعامل مع الشطر الغربي من المدينة والمستوطنات فيها على أنها جزء من الدولة الصهيونية، فيما تخضع الأحياء العربية بالمدينة إلى السيادة الفلسطينية. واعتبر أبو شعر أن هذه الدعوة تأتي ضمن سياسة التهميش واللامبالاة التي يستخدمها الاحتلال دون أن يحسب حسابا للمواقف العربية والإسلامية التي تنتقد المخططات الصهيونية الرامية إلى تهويد المقدسات ودثر المعالم الحضارية والتاريخية.
ودحض حديث باراك المزعوم حول ترسيم الحدود على أساس تشكيل أغلبية يهودية تضمن وجودهم غير المشروع حتى الأجيال القادمة، وفي المقابل إقامة دولة فلسطينية قابلة للحياة ومنزوعة السلاح، مؤكدا أن هذا المخطط الصهيوني ينم عن حجم الحقد والكراهية والعنصرية ضد المقدسيين.
ودعا أبو شعر السلطة الفلسطينية إلى إنهاء التفاوض مع الاحتلال الذي استخدمه الصهاينة ذريعة لمواصلة مخططاتها التهويدية وتنفيذ مشاريعها الاستيطانية، ضاربة بعرض الحائط كافة الانتقادات والاحتجاجات على جرائمها التي بلغت ذروة خطورتها غير المسبوقة.
ومن جهة أخرى، أدان أبو شعر قرار بلدية الاحتلال في القدس القاضي بتغيير أسماء المحال التجارية المقدسية في المدينة ونصب لافتات باللغة العبرية على محالهم بدلا من اللغة العربية عنوة دون وجه حق، محذرا من خطورة هذه السياسة التهويدية التي تهدف إلى طمس الهوية العربية من أجل الحصول على تراخيص وفق مآربهم الظالمة.
ولفت إلى أن هذا القرار يأتي ضمن سلسلة كاملة متكاملة من السياسات الممنهجة التي طالما انتهجها الاحتلال، خاصة أنه يفرض بعض تعاليمه ومعتقداته اليهودية في بعض المدارس المقدسية.. وشدد على أن الغرض من هذا الأسلوب الرخيص هو فرض سياسة الأمر الواقع في محيط القدس.
وطالب الأمتين العربية والإسلامية والمجتمع الدولي بضرورة حماية وإنقاذ الهوية المقدسية من خطر التهويد والاندثار التي يرمي الاحتلال لتطبيقهما في القدس.