احتفى الإعلام الصهيوني بما اسماه قيام مصر بالمشاركة في اطفاء الحرائق الضخمة التي شبت في منطقة جبل الكرمل فى الشمال الصهيونى مساء الجمعة، موضحا ان ارسال القاهرة طائرات اطفاء لتل ابيب انهى حالة الخوف الصهيوني من تأثير وثائق ويكليكس المسربة من سفارة واشنطن بتل ابيب على العلاقات المصرية الصهيونية. من جانبها قالت صحيفة "يديعوت احرونوت" الصهيونية في تقرير لها انه "حتى الجارة الجنوبية مصر ستشارك في الجهود العالمية لوقف النيران مضيفة أن ما فعلته مصر انهى مخاوف تل ابيب التي كانت سائدة الايام الماضية بسبب تسريب وثائق ويكليكس من السفارة الامريكية باسرائيل والتي يهاجم فيها مسئولو تل ابيب كل من مصر وتركيا حيث ستشارك الاخيرة ايضا في اطفاء الحرائق".
وقال التقرير الصهيوني أن "حالة الخوف كانت من حدوث تدهور في العلاقات بين تل ابيب من جهة والقاهرة وانقرة من جهة أخرى لكن في لحظة تم نسيان الأمر وقامت الدولتان بتقديم مساعدتهما لاسرائيل عبر توجيه طائرات اطفاء للبلاد ومساعدة المواطنين على مواجهة الجرائق الهائلة في جبل الكرمل".
كما لفت التقرير إلى أن الطائرات القادمة من مصر وتركيا ودول اخرى حول العالم ستبدأ في الوصول لتل ابيب خلال الساعات المقبلة وسيهبط بعضها في مطار بن جوريون بينما بعضها سيتجه للشمال وبالتحديد لقاعدة رامات دود حيث سيتم استيعاب عشرات الطائرات موضحة ان طائرات عسكرية تابعة لسلاح الجو الاسرائيلي ستتجه الى مصر مع احتمال لتلقي مواد تساعد في اطفاء الحرائق.
من جانبها قالت صحيفة "ذا ماركر" الصهيونية أن دول العالم استجابت لدعوات بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل ابيب لمساعدة الاخيرة في اطفاء اكبر حرائق تشهدها تل ابيب منذ قيامها موضحا ان من بين تلك الدول اليونان واسبانيا وروسيا اذربيجان ورومانيا وكرواتيا والأردن واستراليا وبلغاريا نيا وقبرص وتركيا ومصر وبريطانيا .
واضافت "ذا ماركر" ان الرئيس الامريكي اقترح مساعدة تل ابيب وبعث بتعزياته لاهالي القتلى موضحة ان اوباما قال خلال طقس اشعال الشموع في البيت الابيض مساء امس الاول انه يبحث عددا من الطرق لمساعدة تل ابيب في هذه اللحظات العصيبة مضيفا بقوله "هذا واجب الاصدقاء تجاه بعضهم البعض"، في اشارة للدولة الصهيونية والولايات المتحدة.