في بادرة هي الأولى من نوعها بالكونجرس الأمريكي .. قال مسؤول أمريكي إن "كيث إليسون" أول مسلم ينتخب للكونغرس أدي اليمين على نسخة من القرآن الكريم كان يمتلكها الرئيس الأمريكي "توماس جيفرسون" بدلاً من الإنجيل. وذكر مارك ديمونيشن رئيس قسم الكتب النادرة والمجموعات الخاصة بمكتبة الكونغرس في واشنطن، أن إليسون طلب نسخة المصحف التي ترجع إلى القرن الثامن عشر ليؤدي عليها اليمين، وكان جيفرسون الرئيس الأمريكي الثالث الذي تولى المنصب من عام 1801 إلى 1809 مولعًا بجمع الكتب وله اهتمامات كثيرة وأصبحت مكتبته التي تضم ستة آلاف مجلد، وهي أضخم مكتبة في أمريكا الشمالية في ذلك الوقت، أساسًا لمكتبة الكونغرس.
وتعرض إليسون الذي انتخب في نوفمبر الماضي في البداية للهجوم على مواقع الإنترنت للمسيحيين المحافظين ومن ثم شارك في الحملة معلقون إذاعيون وسياسيون ورجال كنيسة، بعد أن قال إنه سيؤدي اليمين على القرآن الكريم.
ويؤدي الأعضاء اليمين في مجلس النواب الأمريكي كمجموعة بدون إنجيل أو كتب أخرى ولكن في دولة يصنف ثلاثة من كل أربعة فيها أنفسهم بأنهم مسيحيون استخدم الإنجيل تقليديًا في الحفل غير الرسمي الذي يتلو ذلك، وتوفر الطقوس غير الرسمية إلى جانب أشياء أخرى لكل عضو فرصة للتصوير له ولناخبيه.
وكان النائب فرغيل غود وهو جمهوري من فرجينيا يمثل المنطقة التي عاش فيها جيفرسون، واحدًا ممن انتقدوا إليسون لرغبته في استخدام القرآن ودعا هذا النائب إلى سياسات هجرة صارمة توضع خصيصًا للإبقاء على المسلمين خارج الولاياتالمتحدة.
وتعود الترجمة الإنجليزية لمعاني القرآن الموجودة في مجموعة جيفرسون إلى خمسينيات القرن الثامن عشر وباع جيفرسون مجموعته من الكتب للكونغرس الأمريكي بعد أن فقدت مكتبته حين أحرق البريطانيون الكابيتول أثناء حرب عام 1812. وقال ديمونيشن إن الكثير من مجموعته دمر في حريق تال في عام 1851 ولكن نسخة القرآن التي سيقسم عليها إليسون نجت من الحريق.