قال رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو الاثنين، إن حكومته لن تسمح لحزب الله اللبنانى بالسيطرة على القسم الشمالي من الغجر بعد انسحاب الجيش الصهيوني منها. ونقل الموقع الالكتروني لصحيفة "هاآرتس" عن نتنياهو قوله خلال لقائه مع وزير الخارجية الايطالي فرانكو فراتيني في القدس "إننا نعتزم الانسحاب من شمال القرية وتأسيس نظام هناك لا يبقي فراغا يسمح لحزب الله بالسيطرة على المنطقة".
وفيما يتعلق بالانسحاب من شمال الغجر قال نتنياهو "لم ننته بعد من بلورة هذا الحل".
ويذكر أن المجلس الوزاري الصهيوني المصغر للشئون السياسية والأمنية (الكابينيت) كان أقر الأسبوع الماضي الانسحاب من الغجر لكن من دون اتفاق مع حكومة لبنان.
وتحاول تل أبيب التوصل إلى اتفاق حول الانسحاب من القسم الشمالي من قرية الغجر مع الأممالمتحدة بحيث تتسلم مسئولية حفظ الأمن في الغجر القوات الدولية العاملة في جنوب لبنان (يونيفيل) ومن دون أن يكون لها مواقع داخل القسم الشمالي، الذي يقول الصهاينة إنهم سيستمرون في تزويد سكانه بالخدمات المدنية.
ووصل إلى الدولة الصهيونية صباح الاثنين الدبلوماسي الأمريكي فريد هوف، نائب المبعوث الأمريكي الخاص إلى الشرق الأوسط جورج ميتشل والمسئول عن الاتصالات مع سورية ولبنان.
وأجرى هوف اتصالات مع الصهاينة خلال الشهور الماضية بهدف دفع انسحاب صهيوني من شمال الغجر والتقى خلال ذلك مع مسئولين كبار في وزارة الخارجية الصهيونية وجهاز الأمن لبلورة اتفاق أمني في شمال القرية.
ويتوقع أن يصل إلى الدولة الصهيونية في الأيام المقبلة مبعوث الأممالمتحدة مايكل وليامز وقائد اليونيفيل الجنرال الاسباني ألبرتو اسارتا للبحث في موضوع الغجر.
والتقى هوف الاثنين الوزير الصهيوني يوسي بيلد الذي تم تعيينه خلال اجتماع الكابينيت الأسبوع الماضي مسئولا عن الاتصالات بين الحكومة وسكان الغجر الذي عبروا عن رفضهم الشديد للانسحاب من شمال القرية وتقسيمها مؤكدين على أن قريتهم سورية وتم احتلالها مع هضبة الجولان في حرب العام 1967.
وقال بيلد خلال لقائه مع هوف إنه يعتزم لقاء سكان الغجر في الفترة القريبة المقبلة ويأمل أن يتم التعاون معهم.
ووفقا لقرار الكابينيت الصهيوني فإن على الجيش ووزارة الخارجية بلورة اتفاق مع اليونيفيل بشأن الانسحاب من شمال الغجر وتقديمه للكابينيت خلال 30 يوما وبعد ذلك يتم اتخاذ قرار حول موعد انسحاب الجيش الصهيوني.