ذكرت مصادر صحفية، ان أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية ياسر عبد ربه الذي رافق محمود عباس، الرئيس الفلسطينى المنتهية ولايته، في جولته الأخيرة التي شملت أربعة بلدان خليجية، لم يكن ضمن الوفد الرئاسي الذي حط في مطار الدوحة آخر محطات الزيارة، بسبب الخلاف القديم بين عبد ربه والمسئولين القطريين. وقالت صحيفة "القدس العربي" اللندنية، ان عبد ربه لم يستقل طائرة الرئيس عباس التي أقلت الوفد الرئاسي الفلسطيني من مطار أبو ظبي، المحطة قبل الأخيرة في الجولة الخليجية إلى مطار الدوحة، رغم أنه رافق عباس في زيارته لكل من الكويت والبحرين والإمارات. ولم تكشف الصحيفة عن سبب عدم مرافقة عبد ربه للرئيس عباس في هذه الزيارة، سواء كان سببها رفض استقباله من قبل قطر، أو عدم رغبة عبد ربه في لقاء المسئولين القطريين وعلى رأسهم أمير البلاد حمد بن خليفة آل ثاني، الذين لا يرتبط معهم بعلاقات حسنة، بسبب مهاجمته لهم في الاعلام بشكل مباشر.
وكان عبد ربه هاجم أمير قطر مطلع يناير من العام 2009 بشكل عنيف، بسبب دعوة قطر خالد مشعل رئيس المكتب السياسي لحركة حماس، وعددا من قادة الفصائل الفلسطينية الموجودة في سورية لمؤتمر استضافته الدوحة حضره زعماء من دول عربية وإسلامية، خلال العدوان الذي شنه الصهاينة ضد قطاع غزة. وقال وقتها عبد ربه "إن أمير قطر ليس هو أو غيره من يقرر مصير الشعب الفلسطيني".
وأضاف "إذا كانت عند أمير قطر أجندة خاصة يريد من خلال دعم غزة أن يمررها في تحقيق أهدافه الخاصة فهذا شأنه أما أن يلعب بالتمثيل الفلسطيني فهذا خط احمر، لا يستطيع احد المس بالتمثيل الفلسطيني ودول عظمى وأكبر بكثير من حجم قطر حاولت أن تشقنا ولم تستطع وفشلت".
ومنذ وقوع الانقسام الفلسطيني السياسي بين فتح وحماس عقب سيطرة الأخيرة على قطاع غزة منتصف شهر يونيو من العام 2007، وجه مسؤولون في حركة فتح والسلطة الفلسطينية انتقادات لقطر، واتهموها بتقوية حماس. واستضاف أمير قطر حمد بن خليفة أكثر من مرة عقب سيطرة حماس على غزة خالد مشعل زعيم حركة حماس، وعقد معه مباحثات.
يشار إلى أن عبد ربه، العضو أيضاً في طاقم المفاوضات الفلسطيني يرافق الرئيس عباس في الكثير من زياراته الخارجية، التي يبحث خلالها مستقبل عملية التسوية السياسية في المنطقة.
وعبد ربه ضمن الوفد الرئاسي في الجولة الخليجية الذي ضم أيضا الناطق الرسمي باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة، ومستشاري الرئيس، مجدي الخالدي، ومصطفى أبو الرب، ومحمد مصطفى، والتحق في آخر محطات عباس الخليجية وهي الدوحة الدكتور صائب عريقات بالوفد، بعد أن وصل من واشنطن التي عقد فيها لقاءات مع المسؤولين الأمريكيين لدفع عجلة المفاوضات المتعثرة. وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية 'قنا' أن لقاء حمد بن خليفة مع عباس جرى خلاله استعراض العلاقات الثنائية بين البلدين إضافة إلى بحث آخر التطورات على الساحة الفلسطينية وعملية السلام في المنطقة.