رحب الرئيس الجورجي ميخائيل ساكاشفيلي اليوم، السبت، بالتعديلات التي أدخلت على دستور البلاد والتي تنقل بعض صلاحيات رئيس البلاد إلى رئيس الوزراء. ورأى مراقبون أن التعديلات تصب في صالح ساكاشفيلي، الذي يعتقدون أنه سيرشح نفسه لرئاسة الوزراء عندما تنتهي فترته الرئاسية، خلال ثلاث سنوات.
ويدخل التعديل الدستوري الجديد حيز التنفيذ مع الانتخابات الرئاسية المقبلة عام 2013.
وقال ساكاشفيلي إن التوصيات التي قدمتها "لجنة البندقية"، الهيئة الاستشارية لمجلس أوروبا، قد أُخذت جميعها تقريبًا في الحسبان.
ووافق البرلمان الجورجي على التعديلات الدستورية أمس، الجمعة، بأغلبية 112 صوتًا مقابل رفض خمسة أصوات.
وتقلص التعديلات الجديدة بصورة كبيرة صلاحيات رئيس البلاد، وتنقلها إلى رئيس الوزراء والحكومة.
على سبيل المثال، يمكن لرئيس الوزراء في ظل هذه التعديلات تعيين وإقالة الوزراء.
كما سيكون دور رئيس البلاد شرفيًّا إلى حد بعيد، مثل منصب الرئيس في ألمانيا.
وانتقدت المعارضة الجورجية التعديلات التي رأت أنها من شأنها أن تؤدي إلى سوء استغلال السلطة.
غير أن الحكومة ردت بأن التعديلات الجديدة ستؤدي إلى مزيد من الاستقرار، كما ستشجع النمو الاقتصادي.
وقالت الحكومة إن مسئولين أوروبيين أثنوا على التعديلات الدستورية التي تمت في جورجيا ورأوا فيها تحسنًا في النظام السياسي للبلاد.