طالب المشاركون في مؤتمر لمنظمات شيشانية عقد في بولندا الأممالمتحدة اليوم السبت بإنشاء محكمة دولية لمحاسبة مرتكبي الجرائم في الشيشان. وخلال قرار تبنوه عقب هذا المؤتمر، دعا المشاركون إلى عقد مؤتمر دولي يخصص للوضع في الشيشان برعاية مجلس أوروبا والبرلمان الأوروبي.
وحثّ المؤتمر المؤسسات الدولية على أن تمارس الضغط على موسكو من أجل السماح للمراقبين بالوصول إلى أراضي جمهورية الشيشان بهدف إجراء تحقيق دولي حول جرائم كبرى ومقابر جماعية وأشخاص مفقودين.
واستنكر المشاركون في المؤتمر كل أشكال العنف الذي يقع من كل الأطراف المعنيين بالنزاع، ودعوا إلى إيجاد حل سلمي له.
ورفضت موسكو انعقاد المؤتمر في بولندا، وزعم وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف أن المؤتمر يهدف إلى زعزعة استقرار الوضع في القوقاز.
جدير بالذكر أن من بين المدعوين إلى المؤتمر الزعيم الشيشاني أحمد زكاييف الذي يقيم في بريطانيا واعتقل صباح الجمعة في وارسو بذريعة وجود مذكرة توقيف أصدرتها موسكو.
موقف الشعب الشيشاني هذا، ويرى الشعب الشيشاني في غالبيته أن قائد المقاومة الشياشنية دوكو عمروف هو الرئيس الشرعي لجمهورية الشيشان خاصة بعد أن أكد أن المقاومة لن تتوقف، وأن رجال المقاومة لن يتعبوا من مواصلة طريقهم في سبيل استقلال الشيشان.
وقال عمروف في مناسبة سابقة: "الشعب الشيشاني لن يسجد ولن يخضع لعدوه، الذي حاول طوال مئات السنوات كسر إرادتنا وحقنا في اختيار طريقة الحياة، والدين، والحرية".
وتطرق في العديد من المناسبات لجرائم الروس ضد الشعب الشيشاني، ومنها جريمة تهجير الشعب الشيشاني إلى سيبيريا عقب الحرب العالمية الثانية، مؤكدًا أن العدو الروسي لم يتغير وما زال يتطلع إلى تحقيق أغراضه.
وأضاف عمروف: "الروس استخدموا كافة طرق وأساليب التصفية والإبادة بحق الشعب الشيشاني، كما استخدم بحقهم أسلحة الدمار الشامل، ومحاولة إشاعة الفاحشة والفساد بين صفوف الشعب الشيشاني".
وأردف دوكو عمروف: يشن العدو حربًا نفسية ماكرة ضد المسلمين ويستعين في سبيل ذلك بالخونة والجبناء والانتهازيين، ولكن، لرحمة الله، فإن مثل هؤلاء أقلية بيننا ولكن الجهاد سوف يستمر، وكذب العدو وتضليله الإعلامي لن يغير الأوضاع، لن نتعب من مواصلة المقاومة، وصبرنا لن ينفد، مشيرًا إلى أن أعداد رجال المقاومة في تزايد".
جدير بالذكر أن قوات الاحتلال الروسية قد أعلنت أكثر من مرة في أوقات ماضية عن مقتل دوكو عمروف، إلا أن هذه الأنباء تبين كذبها لاحقًا.