أكد المتحدث الرسمي باسم منظمة المؤتمر الإسلامي أن هناك خطوط اتصال فتحت على أعلى المستويات بين منظمته والسلطات الأمريكية لمناقشة سبل مواجهة المبادرة التي أطلقتها كنيسة "جينزفيل" بولاية فلوريدا لحرق نسخ من القرآن الكريم في ذكرى هجمات 11 سبتمبر 2001، والتي تحل بعد أيام قليلة. وكانت المنظمة قد أعربت عن انزعاجها الشديد من تلك المبادرة التي نشرت إعلانات بالفيديو عبر الإنترنت للترويج لحرق القرآن، مؤكدة أنه عمل ينطوي على الكراهية والتعصب الديني، ومحذرة من مغبة الغضب الذي سيعم العالم الإسلامي أجمع عن تم المضي قدمًا في تلك المبادرة.
وطالبت منظمة المؤتمر الإسلامي الشعب الأمريكي برمته بأن يرفض هذه المبادرة، وأن يضغط على حكومته لكي تتخذ الخطوات الملائمة لحماية المشاعر الدينية إزاء مقدسات المسلمين في أمريكا والمسلمين في ربوع العالم.
من ناحية أخرى، بدأت موجات الأثير بالولايات المتحدة الاثنين برنامجا لمكافحة التخويف من المسلمين يعرض طبيبا وشرطيا وفتاة صغيرة ومجموعة من الجمهور من المسلمين يؤكدون أنهم جميعا أمريكيون.
ونقلت شبكة (سى إن إن) عن المتحدثين فى الإعلان الذين يزيدون عن 12 شخصا قولهم بصوت واحد "لا أريد السيطرة على هذا البلد" و"إننى لا أدعم الإرهاب".
وقال الفريق القائم على تنفيذ الإعلان إن هذه الخطوة هى محاولة لمكافحة المد المتصاعد من الخوف الناجم عن خطط لبناء مركز إسلامى فى جنوبى مانهاتن في نيويورك.
وأصبح المشروع المسمى ب "بارك 51" معروفا بمسجد نقطة الصفر رغم أنه يبعد مربعين سكنيين عن موقع الهجوم على مركز التجارة العالمي فى 11 سبتمبر 2001
وتصف المجموعة القائمة على تنفيذ البرنامج الجديد واسمها "إيمانى صوتى" نفسها بأنها تمثل جهودا شعبية من المسلمين الأميركيين من جميع أنحاء البلاد وتقول إنها ليس لها أي انتماء إلى أى منظمة معينة أو مدرسة فكرية.
ويتضمن الجزء الذى تم بثه من الإعلان على موقع يوتيوب على الانترنت لمدة دقيقة واحدة متحدثين صغارا وكبارا وبيضا وسودا وآسيويين يرتدون ملابس عادية وملابس من أزياء الشرق الأوسط ومن بينهم شرطى وطبيب يرتديان زيهما الرسمى ومعظم الإعلان باللغة الانجليزية ولكنه يشمل أيضا امرأة تتحدث الأسبانية.