استولى مجاهدو طالبان على منطقة إستراتيجية كانت في أيدي الحكومة الأفغانية بعد اشتباكات استمرت أياما بإقليم نورستان بشرقي أفغانستان، بحسب ما ذكر مسئولون أفغان الأحد. ويكلل ذلك سلسلة النجاحات التي تحققها طالبان على الصعيد الميداني، بعد أن رفضت في وقت سابق عرضًا بالدخول في حوار مع الحكومة الأفغانية الموالية الغرب، مشترطة أن يكون ذلك في مرحلة لاحقة لانسحاب قوات الاحتلال من أفغانستان.
وسقطت منطقة بارجي ماتال بنورستان ليل السبت في أيدي طالبان بعد اشتباكات استمرت أيامًا مع القوات الحكومية. وتقع المنطقة قرب الحدود مع باكستان، وكانت طالبان تستخدمها طريقًا للإمدادات بالأسلحة والمقاتلين في ثلاثة أقاليم أهمها باداخستان، حيث شنت الحركة سلسلة من الهجمات الفتاكة في الآونة الأخيرة.
ونقلت وكالة "رويترز" عن المتحدث باسم وزارة الداخلية زيماراي بشاري قوله للصحفيين "إن قوات الشرطة الأفغانية انسحبت من بارجي ماتال تجنبًا لسقوط أعداد كبيرة من الخسائر البشرية في مواجهة ضغط طالبان المستمر بعد مناوشات استمرت أيامًا".
من جانب آخر، قالت الحكومة الأفغانية إنها تدرس تقارير أوردها سكان محليون أفادت بأن نحو 40 مدنيًا قتلوا في غارة شنتها القوات الأجنبية بمنطقة سانجين في إقليم هلمند بجنوبي أفغانستان يوم الجمعة.
وهي أحدث حصيلة من القتلى المدنيين في إطار الحرب التي خلفت آلاف المدنيين ممن سقطوا في غارات وهجمات، لم تؤد الإدانات وردود الفعل المستنكرة إلى منع تكرارها، فيما يثير غضب المواطنين الأفغان.