قالت تقارير صحفية، استنادًا إلى مصادر عراقية، إن نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن حمل، خلال زيارته الأخيرة للعراق، ثلاثة مشاريع تهدف لمواجهة النفوذ الإيراني بالعراق. وكشفت المصادر لصحيفة "الرياض" أن بايدن "حمل ثلاثة مشاريع وترك حرية الاختيار للقيادات العراقية لتوافق عليه".
وأوضحت المصادر أن "المشروع الأول يتضمن رئاسة الحكومة للمالكي ورئاسة الجمهورية لعلاوي مع وزارة الأمن الوطني، والثاني رئاسة الحكومة للمالكي ويمنح وعلاوي رئاسة المجلس السياسي للأمن الوطني ووزارات سيادية، ورئاسة الجمهورية تمنح للرئيس الحالي جلال طالباني، أما المقترح الثالث رئاسة الوزراء لعلاوي، ورئاسة الجمهورية ومنصب القائد العام للقوات المسلحة للمالكي والأكراد لهم مجلس النواب".
ونقلت الصحيفة عن مصادر سياسية أن جو بايدن طرح على القيادات السياسية العراقية مشروعًا أساسيًا يدعو إلى تقاسم السلطة في العراق بين ائتلافي العراقية ودولة القانون، مشيرةً إلى أن الإدارة الأمريكية "وضعت خطة بديلة لطرح اسم عادل عبد المهدي، القيادي في ائتلاف الحكيم، في اللحظات الأخيرة كمرشح تسوية في حال عدم موافقة علاوي والمالكي على المشروع الأساسي".
وأشارت الصحيفة إلى أن "مشروع بايدن" يهدف بالدرجة الأولى إلى ابعاد أي قوى عراقية لها تقارب مع طهران، إذ أن الإدارة الأمريكية "تخشى من تقديم العراق ساحة مكشوفة للنفوذ الإيراني بعد انسحاب القوات الأمريكية في أغسطس المقبل".
وأضافت أن عضو الكونجرس الأمريكي جون ماكين شدد خلال زيارته التي تزامنت مع زيارة بايدن إلى بغداد، على ضرورة "تشكيل حكومة عراقية لا تخضع لأجندات خارجية"، في إشارة منه إلى مخاوف واشنطن من وجود دور لإيران في التأثيرعلى بعض الأطراف السياسية لتشكيل الحكومة المقبلة.
وكشفت المصادر أن مشروع الإدارة الأمريكية الذي حمله بايدن يتضمن تولي رئيس القائمة العراقية إياد علاوي منصب رئيس الجمهورية مع إجراء بعض التعديل البسيط عليه، من خلال إمكانية حضوره لاجتماعات مجلس الوزراء لكن من دون تعديل صلاحياته التي نص عليها الدستور العراقي.