نفى الرئيس التركي عبد الله جول صحة الأنباء التي ترددت حول تخطيطه لعقد لقاء سري مع الرئيس الصهيونى شيمون بيريز. وبحسب صحيفة حريت التركية قال الرئيس عبد الله جول أثناء عودته من رحلته إلى نيجيريا "ليس لديه معلومات حول هذا الاجتماع السري، ولا توجد مثل هذه الاجتماعات على جدول الأعمال الخاص به".
وكانت عدد من وسائل الإعلام الصهيونية قد أشاعت وأعلنت عن تخطيط الرئيس التركي للقاء سرًا بالرئيس الصهيونى لمراجعة شكل العلاقات بين البلدين.
وجاء ذلك الموقف في أعقاب اللقاء السري الذي جمع بين وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو ووزير التجارة الصهيونى بنيامين بن إليعازر الذي تناول شكل العلاقات بين البلدين بعد الاعتداء الصهيونى على قافلة أسطول الحرية.
جدير بالذكر أن الرئيس التركي قد سافر إلى نيجيريا لحضور قمة مجموعة الثماني النامية، لدعم التعاون بين الاقتصاديات النامية من مصر وبنجلاديش وإندونيسيا وإيران وماليزيا ونيجيريا وباكستان وتركيا.
مهلة للاعتذار وكانت تركيا قد قررت منح الصهاينة مهلة 25 يومًا لتقديم اعتذار رسمي عن الهجوم على "أسطول الحرية" لغزة، وتقديم التعويضات المناسبة لأسر الضحايا التسعة.
وأعلنت مصادر دبلوماسية أن أنقرة قررت الانتظار حتى نهاية شهر يوليو الجاري قبل الإقدام على خطوات جديدة في علاقاتها مع الدولة الصهيونية، لمنحها الفرصة لتنفيذ مطالب تركيا بالاعتذار وتقديم التعويضات أو قبول لجنة تحقيق دولية في الهجوم الصهيونى، والتي قدمها وزير الخارجية أحمد داود أوغلو لوزير التجارة والصناعة والعمل الصهيونى بنيامين بن أليعازر خلال لقائهما في بروكسل الأسبوع الماضي.
واستبعدت المصادر إقدام تركيا على قطع العلاقات الدبلوماسية مع الدولة الصهيونية حال رفضها تلبية مطالبها مرجحة أن تستمر العلاقات الدبلوماسية على المستوى الحالي أى مستوى القائم بالأعمال وعدم عودتها إلى مجراها السابق مع إغلاق المجال الجوي التركي أمام الطائرات الصهيونية العسكرية والمدنية.