ناشدت الحكومة الصهيونية روسيا استخدام علاقاتها مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) من أجل المساعدة في الإفراج عن الجندي الصهيوني الأسير لدى الحركة في قطاع غزة جلعاد شاليط. يأتي ذلك بعد أن هددت حماس برفع سقف مطالبها في حال تأخر استجابة تل أبيب لمطالبها بخصوص هذه القضية.
وذكرت صحيفة "جيروزاليم بوست" الصهيونية أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتنياهو طلب أمس خلال لقائه مع وزير الخارجية الروسي سيرجي لافروف "ممارسة ضغوط كبيرة على حماس".
وجاء الحديث عن الطلب الصهيوني رغم أن تل أبيب كانت تنتقد موسكو لاتصالاتها مع حماس حيث استقبلت وفدا عن الحركة بعد فوزها في انتخابات عام 2006.
ونقلت وسائل صهيونية عن لافروف قوله خلال اللقاء إن روسيا تعتقد أنها "تفعل الأمر الصائب بإجرائها اتصالات مع حماس وهناك تحركات إيجابية".
وأضاف أن "عدم القيام بشيء لن يساعد أحدا، وفي جميع المحادثات مع حماس نحاول أن نقنعهم بالانتقال إلى المسار السياسي وتأييد مبادرة السلام العربية".
سقف المطالب ومن جهتها هددت حماس على لسان رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل برفع سقف مطالبها في صفقة الأسرى لتحرير شاليط في حال تأخر إسرائيل عن الاستجابة لمطالب الحركة.
وقال مشعل الاثنين الماضي خلال مؤتمر للحركة الطلابية في دمشق "كلما تأخر الزمن ستكون مطالبنا أعلى لأننا لن نكتفي بشاليط، وإن شاء الله المجاهدون سينجحون في تكرار تجربة أسر الجنود، وهذا هو الخيار لأن إسرائيل لا ينفع معها سوى لغة القوة".
وأضاف أن الحركة لن تتراجع عن مطالبها "ولن يفرج عن شاليط حتى يخضع نتنياهو لمطالب المقاومة مرغما، وهي أبسط المطالب".
وأحيت تل أبيب الجمعة الذكرى الرابعة لأسر شاليط حيث يتعرض نتنياهو لضغوط كبيرة لإطلاق سراحه، ونظمت أسرته الأسبوع الماضي مظاهرات من أجل ذلك.
وكان مصدر مقرب من نتنياهو قال في شهر يناير الماضي إن هذا الأخير قرر عدم تقديم أي تنازلات إضافية لإطلاق شاليط، وإنه أبلغ الأمر إلى منسق المفاوضات مع الوسيط الألماني حغاي هداس.
ونص الاتفاق المقترح في الأيام الأخيرة من العام الماضي على أن تطلق تل أبيب سراح نحو ألف سجين فلسطيني من بين آلاف تحتجزهم مقابل الإفراج عن شاليط الذي أسر خلال عملية عسكرية عام 2006.