نفى الدكتور حسن نافعة المنسق العام ل "الجمعية الوطنية للتغيير" ما تردد عن فتح باب الترشيح لانتخاب رئيس للجمعية، بعد انقطاع الصلات مع مؤسسها الدكتور محمد البرادعي خلال الفترة الماضية وخلو منصب الرئيس. وقال نافعة، إن "هذا الخبر عار من الصحة؛ فالجمعية الوطنية لم يكن لها رئيس ولم يشغل الدكتور البرادعي يوما هذا المنصب، إنما كان فقط راعيا لأنشطة الجمعية"، على حد قوله.
واعتبر نافعة منصب المنسق العام الذي يشغله منذ تأسيس الجمعية في 23 فبراير الماضي هو المنصب الرئيس فيها، وبالتالي فلا يمكن فتح باب الترشيح ولا تقدم مرشحين لمنصب لا وجود له في اللائحة التنظيمية للجمعية.
وكانت العلاقة بين البرادعي وأعضاء الجمعية دخلت إلى نفق مسدود، إثر انتقادات إليه بسبب تكرار رحلاته إلى الخارج منذ عودته إلى مصر في فبراير، الأمر الذي أدى إلى حدوث "طلاق" بين الطرفين لا يبدو رجعة فيه حتى الآن.
ونفى نافعة تأثر الجمعية برحيل البرادعي، مشيرا إلى استمرار فاعلياتها وعدم حدوث تراجع في أنشطتها حيث عقدت أكثر من اجتماع خلال الفترة الأخيرة، وشارك أعضاؤها في العديد من الفاعليات، وكان آخرها في مدينة دمنهور، بشكل يؤكد أن تبنيها أجندة التغيير والإصلاح لا يزال مستمرًا وبقوة.
ولم تحل الخلافات مع البرادعي دون استجابة الجمعية لدعوته للمشاركة في الوقفة الاحتجاجية التي دعا إلى تنظيمها بالإسكندرية نهاية الأسبوع الحالي، احتجاجًا على مقتل الشاب خالد سعيد متأثرًا بتعرضه للتعذيب على يد قوات الشرطة.
وأضاف نافعة "سنطالب خلال الوقفة المزمعة بمحاسبة الشرطة على تجاوزاتها بحق المواطنين، فضلاً عن وضع آلية دائمة لمعاقبة من يرتكب مثل هذه الجرائم للحيلولة دون تكرارها في المستقبل".