ذكرت مصادر صحفية صهيونية، اليوم الأحد، أن السفيرة الصهيونية لدى الأممالمتحدة، جابرييلا شاليف استقالت من منصبها. وقالت صحيفة "جيروزاليم بوست"، على موقعها الالكترونى، إن شاليف اتفقت مع كلية اونو الأكاديمية على تولي رئاسة المجلس الأكاديمي بالكلية ابتداء من العام الدراسي المقبل وأخطرت وزير الخارجية الصهيونية، افيجدور ليبرمان باستقالتها.
وكان رئيس الوزراء الصهيونى السابق إيهود أولمرت ووزيرة الخارجية السابقة تسيبي ليفني قد اختارا شاليف وهى أستاذ قانون ورئيس أكاديمي سابق لكلية اونو الأكاديمية لتحل محل دان جيلرمان فى منصب سفير الدولة الصهيونية لدى الأممالمتحدة في 2008.
وخلال توليها منصبها بالأممالمتحدة ، تعاملت شاليف مع أزمات دبلوماسية مثل تقرير جولدستون والهجوم على أسطول الحرية الذي كان متوجها إلى غزة، وطالبت بفرض عقوبات ضد إيران، قائلة "هدفنا الرئيسي في هذا الوقت الحساس هو أن نظهر للعالم مدى خطورة إيران".
وفي وقتٍ سابق، كشفت مصادر مقربة من الرئيس الصهيونى، شيمون بيريز، أن بيريز أصبح يشعر في الفترة الأخيرة بالقلق والخطر على مستقبل الدولة الصهيونية، بسبب تدهور الوضع السياسي وتدني منزلتها في المجتمع الدولي.
وأوضحت المصادر أن بيريز "يشعر بالقلق أيضًا من إمكانية أن تتحول المقاطعة التلقائية لإسرائيل إلى مقاطعة اقتصادية منتظمة، ولذلك يسعى لتشكيل حكومة وحدة وطنية لإنقاذ الوضع من خلال ضم حزب كاديما المعارض للائتلاف الحكومي".
وقالت صحيفة "معاريف" إنه خلال الأسابيع الأخيرة ناقش بيريز مع 3 وزراء من حزب الليكود، هذه القضية والحاجة إلى توسيع الائتلاف، حيث أبدى الوزراء ترحيبهم بهذه الخطوة، مضيفةً أنه حتى الآن لم يستعمل بيريز الضغوط على زعيمة المعارضة، تسيفى ليفني، علمًا أنها ترفض الانضمام إلى حكومة نتانياهو في وضعها الحالي دون تغيير الخطوط الأساسية وعدم الموافقة على خطة سياسية تعتبر أساسية في هيكلية الائتلاف.
ووصفت "معاريف" وضع الرئيس الصهيوني بال "كئيب جدًا" في الفترة الأخيرة بسبب التدهور السريع في مكانة الدولة الصهيونية بين دول العالم، حيث ينتقد بشدة التحركات السياسية بسبب إدراكه أنه لا يوجد مفاوضات سلام حقيقية وخطة سياسية جادة وهذا الوضع يتسبب بضرر كبير في صورة الدولة الصهيونية عالميًا.