أدانت السلطة الوطنية الفلسطينية حادث إطلاق نار من نشطاء فلسطينيين امس الاثنين أسفر عن مقتل جندي صهيوني وإصابة ثلاثة آخرين في الخليل جنوب الضفة الغربية. وقال رئيس الوزراء سلام فياض، في بيان بثته وكالة الأنباء الفلسطينية الرسمية (وفا)، إن هذا الحادث "مدان وهو يتعارض مع المصالح الوطنية الفلسطينية ومع الجهود التي تبذلها السلطة لحماية هذه المصالح وكذلك مع الالتزامات التي أخذتها على عاتقها".
وأكد فياض أن السلطة الوطنية ستواصل وبحزم "اتخاذ كافة الإجراءات الكفيلة بمنع تكرار مثل هذه الأحداث"، محذرا من مخاطر الانجرار إلى دائرة العنف التي "أثبتت التجربة أنها أضرت بالمصالح الوطنية وخدمت المشروع الاستيطاني الإسرائيلي".
وأضاف "يتوحد شعبنا خلف نهج المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان والممارسات الإرهابية للمستوطنين، وإن هذا النهج يجد المساندة الكاملة من السلطة الوطنية ويحظى في نفس الوقت بالتأييد الدولي الواسع النطاق والمتزايد باستمرار".
ودعا فياض الفلسطينيين إلى "اليقظة ونبذ العنف وحماية مسار المقاومة الشعبية السلمية ضد الاستيطان وممارسات الاحتلال"، مؤكدا أن هذا "يشكل إلى جانب الانخراط في عملية بناء مؤسسات الدولة الرافعة الأساسية لدعم النضال السياسي الذي تقوده منظمة التحرير الفلسطينية لضمان إنهاء الاحتلال وإقامة دولة فلسطين المستقلة على الأرض الفلسطينيةالمحتلة منذ عام 1967، وعاصمتها القدسالشرقية".
وكان جندي صهيوني قد قتل وأصيب ثلاثة آخرون إثر تعرضهم لإطلاق نار في جنوب الخليل. وأعلنت جماعتان منبثقتان عن حركة فتح مسئوليتهما عن العملية.