شكا طلاب المرحلة الأولى من الثانوية العامة الذين أدوا أمس امتحان اللغة الإنجليزية من صعوبة الامتحان وقالو إنه كان تعجيزيا بكل المقاييس، وجاءت الأسئلة على خلاف التوقعات والتي تفوق مستوى حتى الطالب الممتاز. ووصف الطلاب الامتحان بأنه كان عبارة عن استعراض قوى من قبل واضع الأسئلة، وأنه كان تحديا حقيقيا لهم، وأشاروا إلى أن جميع الأسئلة بلا استثناء كانت غير مباشرة وغير متوقعة، ولا يمكن لأي طالب حلها حتى المتفوقين، وأن الطالب المتوسط لم يكن له أي نصيب في هذه الأسئلة التي وضعت لمستوي الأكاديميين والمتخصصين، حسب وصف المدرسين أنفسهم.
وشكا الطلاب خصوصا من أسئلة "القصة" قائلين إنها كانت صعبة للغاية و"الترجمة إلى الإنجليزية كانت طويلة ومعقدة تحتاج إلي كلمات إنجليزية معقدة ومتخصصة من الصعب على طلاب الثانوية العامة معرفتها أو الإلمام بها".
كما أن القطعة كانت صعبة جدا للكثير منهم، لأنها طلبت كتابة موضوعا إنشائيا عن شخصية بارزة في مصر حاليا ولم تتحدث عن شخص بعينه، واعتبر البعض أن الدكتور محمد البرادعي المدير السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية هو الشخصية الأبرز علي الساحة المصرية، لكن الغالبية لم يعرف أي شيء عنه سوي منصبه، وحتى الطلاب الذين يعرفون بعض المعلومات عنه خافوا من الكتابة عنه، لكون معارضا للدولة، ففضلوا عدم الإجابة على السؤال خوفا علي مستقبلهم.
وعقب انتهاء الامتحان، تجمع عدد كبير من طلاب مدرسة المنيرة المجاورة لوزارة التربية والتعليم وأولياء الأمور أمام الباب الرئيس لمبنى الوزارة مطالبين بلقاء الوزير الدكتور أحمد زكي بدر للشكوى له من صعوبة الامتحان.
وقام مسئولو الوزارة بتهدئتهم مؤكدين أن الوزير شكل لجنة عليا من خبراء المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي لتقييم مستوى امتحان اللغة الإنجليزية بشكل عاجل وفوري لبيان مدى صحة شكاوى الطلاب من الورقة الامتحانية.
ووعد بالتحقيق في الموضوع وحرمان واضعي الامتحان من الاشتراك في وضع الامتحانات إذا ثبت صحة شكوى الطلاب، وإذا ثبت عدم مطابقة الامتحان للمواصفات المحددة من قبل المركز القومي للامتحانات والتقويم التربوي.
وأكدت لجنة التفتيش والمتابعة التي شكلها الوزير لمتابعة امتحانات الثانوية العامة أن الامتحان كان في مجمله صعب وفوق مستوى الطالب المتفوق، حتى أن طلاب مدارس اللغات فشلوا في حله.