أكد إياد علاوي، رئيس الوزراء العراقي الأسبق، وزعيم القائمة العراقية الفائز الأكبر في الانتخابات النيابية أنه لا يهمه "سواء كان هناك خط أحمر من إيران أم لا". وقال في حوار مع صحيفة "الشرق الأوسط" اللندنية، نشرته اليوم الأحد، "ما يهمني، وهذه رسالة بعثت بها للإيرانيين، أننا لا نضمر أي شر للإيرانيين ولن نسمح بأن يكون العراق معبرًا لأي عدوان على إيران وأننا نريد بناء علاقات مصالح لخير الشعبين، ونحن ضد التدخل الإيراني في الشأن العراقي".
وكانت "الشرق الأوسط" قد كشفت، مؤخرًا استنادًا إلى مصادر أمنية عراقية وعربية، عن وجود "خطة محكمة"لاغتيال علاوي، مشيرةً إلى أن هذه الخطة تتورط فيها "جهات محلية" وتدعمها "جهة إقليمية".
ونسبت الصحيفة إلى هذه المصادر التي وصفتها بأنها "رفيعة المستوى" القول: إن "معلومات استخباراتية عراقية وكذلك من جهات استخباراتية تابعة لدولة عربية مجاورة للعراق تمكنت من متابعة خطة الاغتيال المحكمة، وكذلك رصد عدد الأشخاص والأسلحة التي ستستخدم لتنفيذ هذه الخطة".
ونقلت الصحيفة عن مصدر أمني مقرب من علاوي، لم تكشف عن هويته، تأكيده لهذه المعلومات بشأن خطة الاغتيال، واصفًا إياها بأنها "على درجة عالية من السرية".
وحول توقيت تنفيذ خطة الاغتيال، قال المصدر إن "المعلومات الاستخباراتية تؤكد أن تنفيذ الخطة كان مقررًا قبيل مباشرة علاوي تشكيل الحكومة القادمة"، ولفت المصدر إلى أن "تدابير احترازية مشددة فرضت لحماية علاوي".
وفي وقتٍ سابق، هاجم علاوي التحالف الذي تم تشكيله من ائتلاف "دولة القانون" بزعامة رئيس الوزراء المنتهية ولايته نوري المالكي، والائتلاف "الوطني" العراقي بزعامة عمار الحكيم، ووصفه بأنه "تحالف طائفي"، واعتبرها محاولة لقطع الطريق على قائمته لتشكيل الحكومة القادمة.
وحذر علاوي من أن التحالف "الوطني" بمثابة "تهديد إيراني للعراق، عبر محاولة التدخل في تشكيل الحكومة واستبعاد العلمانيين الشيعة والسنة وغير المسلمين من التمثيل في الحكومة العراقية المقبلة".