أفاد مسئول في محطة غزة لتوليد الكهرباء أمس الاثنين بأن هناك مسعى لاستيراد الغاز الطبيعي من مصر لاستبداله بالسولار الصناعي الذي تحصل عليه من الدولة الصهيونية لتشغيل المحطة. وأكد وليد صايل، رئيس مجلس إدارة محطة غزة لتوليد الكهرباء، في بيان صحفي وجود اتصالات مكثفة تجريها هيئة الطاقة مع الأطراف الدولية لاستبدال السولار الصناعي بالغاز لتشغيل المحطة كاملة.
وأوضح صايل أن هذه الآلية ستتضمن ضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي الذي يعانيه سكان قطاع غزة بشدة منذ أكثر من ثلاثة أعوام، معتبرًا أن الظروف السياسية حاليًا تخدم هذا التوجه.
وأشار إلى استمرار أزمة نقص كميات السولار الصناعي اللازم لتشغيل المحطة الوحيدة في القطاع، ما يدفع الشركة إلى تشغيل مولد كهربائي واحد، وبالتالي قطع التيار الكهربائي عن السكان لمدة ثماني ساعات يوميًا.
وقال إنه في حال تشغيل محطة الكهرباء بالغاز، سيتم تشغيل المحطة بالكامل لكنه قال إن الفكرة بحاجة لموافقة مصرية رسمية ومن ثم فترة ستة أشهر من أجل تطبيقها على الأرض.
من جانب آخر قال برلماني مصري ضمن أعضاء قافلة تضم عددًا من النواب المصريين "إن قوات الأمن المصرية منعت القافلة التي يشارك فيها نواب من الكتلة البرلمانية للإخوان المسلمين من مواصلة السير في طريقها إلى غزة، وقامت بتوقيفها عند جسر السلام المؤدي إلى سيناء، فيما بررته بإجراءات أمنية".
وقال الدكتور حازم فاروق عضو لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري، إن الأجهزة الأمنية أوقفت "قافلة الحرية المصرية لدعم غزة"، بدعوى احترازات أمنية، وإحضار سيارات أخرى بغرض تأمين القافلة.
وأضاف أن النواب أعضاء القافلة يجرون اتصالات مع الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس مجلس الشعب (البرلمان)، وقيادات أمنية وجهات سيادية لاستمرار لقافلة في طريقها إلي قطاع غزة.
وتحمل القافلة التي انطلقت في وقت مبكر صباح الاثنين مساعدات إنسانية إلى قطاع غزة، لكسر الحصار، ولوقف معاناة الشعب الفلسطيني، بعد أسبوع من الهجوم على أسطول "الحرية" الذي أسفر عن مقتل تسعة من المتضامنين الأتراك.
ومن بين النواب المشاركين نائبا الإخوان" الدكتور محمد البلتاجي والدكتور حازم فاروق اللذان شاركا في قافلة أسطول "الحرية" الذي هاجمته القوات الصهيونية في مياه البحر المتوسط، والنائب حمدين صباحي وكيل مؤسسي حزب "الكرامة" والنائب سعد عبود، ومحمد العمدة النائب عن الحزب "الدستوري.
وجاء تجهيز القافلة بعد إبلاغ النواب المشاركين الدكتور أحمد فتحي سرور رئيس البرلمان بكل التفاصيل المتعلقة بالرحلة، وأبلغوه بأنهم يصطحبون معهم مواد البناء للمساهمة في إعادة إعمار غزة، بعد تعرض المنازل والبنى التحتية للتدمير بشكل كبير خلال العدوان الصهيوني على القطاع.