اهتمت الصحف العربية الصادرة اليوم الثلاثاء، بتحركات الدكتور محمد البرادعي الرئيس السابق لوكالة الطاقة الذرية للقاء قوى سياسية معارضة مختلفة في مصر، في محاولة منه لجمع أكبر دعم ممكن لجمعية التغيير التي يقودها. وأبرزت الصحف أيضا الصدام الحاد بين الدولة ممثلة في القضاء، وبين الكنيسة الأرثوذكسية ممثلة في البابا شنودة، بسبب قضية زواج المطلق المسيحي مرة ثانية. أما القضية الأخطر فكانت تهديد الجالية المصرية الإسرائيلية باللجوء إلى مجلس الأمن بسبب حكم المحكمة المصرية بإسقاط الجنسية عن المصريين المتزوجين بإسرائيليات. الإخوان يسعون لإثبات وجودهم السياسي عن طريق البرادعي وصف خالد الشامي في صحيفة "القدس العربي" تحالف الإخوان المسلمين مع الجمعية الوطنية للتغيير بقيادة الدكتور محمد البرادعي ب"التحالف التكتيكي الكلاسيكي"، وشبهه بالتعاون الذي ضم الإخوان وحزب الوفد عام 1984، موضحا أن الظروف الآن مختلفة في مصر وقد لا ينجح تحالف البرادعي والإخوان ليضفي حضورا سياسيا مؤثرا على الأحداث. وأشار الشامي إلى أن سيطرة الحزب الوطني على انتخابات الشورى أكدت نيته في تصفية الإخوان المسلمين سياسيا، لذا تعتبر خطوة انضمامهم لجبهة البرادعي محاولة أخيرة لإثبات وجودهم على الخريطة السياسية في مصر. في الوقت نفسه، يثير مثل هذا التعاون مخاوف أنصار الجمعية الوطنية من أجل التغيير بسبب موقف الإخوان من الأقباط والمرأة في المجتمع المصري، فضلا عن المخاوف الأقباط أنفسهم الذي أعلن بعضهم تعاطفه مع البرادعي ووقع على بيان التغيير. البرادعي يلتقي باليساريين بعد الإخوان اعتبر الدكتور محمد منير مجاهد رئيس جمعية (مصريون ضد التمييز الديني) أن لقاء البرادعي المقرر اليوم مع قيادات في اليسار المصري يؤكد على أنه يسعى لتوحيد كافة التيارات السياسية. وذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن عماد عطية منسق حملة (يسار مؤيد للبرادعي) قال إن اللقاء سيبحث سبل تفعيل أنشطة الحملة لدعم البرادعي مرشحاً للانتخابات الرئاسية، وحملة التوقيعات على بيان التغيير في المحافظات. الجالية المصرية بإسرائيل تهدد باللجوء إلى مجلس الأمن ذكرت صحيفة "السفير" اللبنانية أن شكري الشاذلي رئيس الجالية المصرية بإسرائيل، هدد باللجوء إلى مجلس الأمن إذا ما بدأت السلطات في القاهرة في إسقاط الجنسية المصرية عن المصريين المتزوجين بإسرائيليات. وأوضح الشاذلي أن المصريين في إسرائيل لديهم مستندات تساندهم إذا ما قرروا اللجوء لمجلس الأمن، لكنهم لن يستخدموها إلا إذا صممت المحكمة الإدارية العليا على تنفيذ الحكم الخاص بإسقاط الجنسية عن المصريين في إسرائيل. في الوقت نفسه، أعرب الشاذلي عن رضاه لأن المحكمة لأول مرة فرقت بين المصري المتزوج بإسرائيلية يهودية، وبين المتزوج بإسرائيلية فلسطينية، واعتبره إنجازا لرفع ستار الجهل بأكثر من مليون فلسطيني يعيشون في إسرائيل. صدام حاد بين القضاء المصري والكنيسة الأرثوذكسية تناولت صحيفة "الحياة" اللندنية الأزمة بين الكنيسة الأرثوذكسية وبين القضاء المصري التي نشبت بعد أن أقرت المحكمة الإدارية العليا حكما يلزم الكنيسة بالسماح للمطلق المسيحي بالزواج مرة ثانية، ورفض البابا شنودة بابا الإسكندرية وبطريرك الكرازة المرقسية تنفيذ الحكم معلنا أنه لا يجوز للقضاء التدخل في شئون الكنيسة. وذكر المحامي نجيب جبرائيل المستشار القانوني للبابا شنودة أن الصدام أوضح الأزمة بين الكنيسة والدولة، ومازالت الكنيسة تبحث عن مخرج من حكم المحكمة الذي "اخترق خصوصية الكنيسة" بالمخالفة للمادة 46 التي تنص على احترام حرية العقيدة، معتبرا أن الحكم خلط بين المدني والديني، والحقيقة أن البابا شنودة لا يستطيع تنفيذ حكم المحكمة غير القابل للطعن، على حساب الإنجيل. واعتبر جبرائيل أن الرئيس مبارك يمكنه أن يحل المشكلة، لأن الدستور أعطاه الحق بالتدخل عند الشعور بافتئات فئة على الأخرى، باعتباره حكماً بين مؤسسات الدولة. مشيرة خطاب تطالب بإلغاء الزواج العرفي أوضحت صحيفة "القدس العربي" أن وزير الأسرة والسكان الدكتورة مشيرة خطاب طالبت بإلغاء الزواج العرفي، داعية الأسرة المصرية إلى تأمين مستقبل أبنائها عن طريق رفض مثل هذا النوع من الزواج غير الموثق. وذكرت خطاب أنه خلال العام الماضي فقط، تم رصد أكثر من 9300 حالة زواج لقاصرات، في مخالفة للقانون الذي يحدد سن الزواج للفتيات بدءا من 18 سنة، مطالبة في نفس الوقت الأسر المصرية بالاكتفاء بطفلين فقط بسبب محدودية موارد الدولة. الغاز الطبيعي المصري يضيء غزة ذكرت صحيفة "البيان" الإماراتية أن مسئولا في محطة غزة لتوليد الكهرباء أوضح أنهم يستعدون لاستيراد الغاز الطبيعي من مصر لاستبداله بالسولار الصناعي الذي تحصل عليه المحطة من إسرائيل لتشغيلها. وأكد وليد صايل رئيس مجلس إدارة محطة غزة لتوليد الكهرباء وجود اتصالات مكثفة تجريها هيئة الطاقة مع الأطراف الدولية لاستبدال السولار الصناعي بالغاز لتشغيل المحطة كاملة، مشيرا إلى أن هذه الآلية ستتضمن ضمان عدم انقطاع التيار الكهربائي الذي يعانيه سكان قطاع غزة بشدة منذ أكثر من 3 أعوام، معتبراً أن الظروف السياسية حالياً تساعد على هذا.