أعلنت ألمانيا في ال21 من أغسطس تعليق العمل باتفاقية "دبلن" الخاصة بتوحيد إجراءات طالبي اللجوء، وذلك فيما يخص التعامل مع اللاجئين السوريين، وتعني هذه الخطوة أنه يمكن للاجئين السوريين أن يطلبوا اللجوء في ألمانيا، حتى إذا وصلوا إلى الأراضي الألمانية عبر دول أوروبية أخرى. وكان آلاف المهاجرين قد وصلوا إلى النمساوألمانيا قادمين من هنغاريا، علما بأن معظمهم يدخلون أراضيها من صربيا غير العضو في الاتحاد الأوروبي. ويبدو أن أوروبا تعيش أسوأ أزمة لاجئين منذ الحروب في يوغوسلافيا في تسعينيات القرن الماضي. الهجرة إلى ألمانيا عند أعلى مستوى لها منذ عشرين سنة أعلن مكتب الاحصاءات التابع للحكومة الألمانية أن الهجرة إلى البلاد سجلت العام الماضي أعلى مستوى لها منذ عام 1992، فيما سُجّل ارتفاع في عدد طالبي اللجوء بنسبة 61%، حسب البيانات الأخيرة، التي نشرها المكتب الخميس. وتشير البيانات إلى أن عدد الأشخاص الذين انتقلوا إلى ألمانيا العام الماضي، يزيد على عدد أولئك الذين غادروا الأراضي الألمانية بنحو 550 ألفا. ووصل معظم القادمين من أوروبا، وبالدرجة الأولى من بولندا. هذا ويتوقع المكتب أن يزداد هذا المؤشر العام الحالي وصولا إلى 800 ألف شخص. يذكر أن المستشارة الألمانية أنغيلا ميركل قد وصفت أزمة المهاجرين بأنها أكبر تحد تواجهه أوروبا، وحذرت من تنامي النزعات المعادية للاجئين في صفوف السكان الأصليين في البلاد. هذا وتشير نتائج استطلاع للآراء نشرت أمس الأربعاء إلى تراجع شعبية ميركل وحزبها على خلفية أزمة الهجرة.