كشفت حركة "أبناء الأزهر الأحرار" عن تزايد التدخلات الأمنية في شئون مشيخة الأزهر خلال العامين الماضيين، بعد انقلاب 3 يوليو 2013. وأكدت الحركة -نقلا عن مقربين- أن تعليمات من جهاز الأمن القومى أمرت أحمد الطيب باستبعاد 38 أزهريا من مسابقة وعاظ الإمارات، رغم تميزهم وحصولهم على درجات مرتفعة فى الاختبارات التى أجرتها الإدارة العامة للبعوث الإسلامية، بحضور الوفد الإماراتي، بدعوى أن لهم أفكارا مناصرة لجماعة الإخوان المسلمين، مما أثار حفيظة الوفد الإماراتى الذى شارك فى اختيارهم، حيث تقرر إيقاف إجراءات إنهاء سفر المتعاقدين لإشعار آخر.
وكشفت عدم صحة انتماء الوعاظ لجماعة الإخوان، مؤكدة أن جهاز الأمن استهدف باستبعاد هؤلاء الأئمة استبدالهم بعدد من أعضاء الرواق الأزهري، المعروفين بولائهم لنظام عبد الفتاح السيسى والاتجاه الصوفى.
وأكدت الحركة أن مشيخة الأزهر لم تقم بعمل اختبارات أخرى لاختيار بدائل ل38 من المستبعدين أمنيا، بل قامت بمجاملة الأمن باختيار الموالين للنظام؛ مكافأة لهم على ولائهم ودورهم الأمنى فى الإبلاغ عن زملائهم.
كانت الإدارة العامة للبعوث الإسلامية بالأزهر قد أعلنت عن حاجة دولة الإمارات ل100 واعظ من خريجى الأزهر الشريف وتم اختيارهم، وأعلنت النتيجة اختيار 96 واعظا وإماما ومدرسا، إلا أن الأجهزة الأمنية تسببت فى وقف إعارة جميع الناجحين بعد احتجاج الوفد الإماراتى على استبعاد وعاظ حصلوا على تقديرات مرتفعة جدا فى المسابقة.