العجز 5 آلاف ميجاوات.. رغم «المسكنات» حكومة محلب تفشل فى اختبار "الكهرباء"

كشفت عودة أزمة انقطاع الكهرباء لمحافظات القاهرة الكبرى لمدة تصل لثلاث ساعات يوميا بمعدل ساعة ونصف فى كل مرة كذب مزاعم وزير الكهرباء فى حكومة محلب بأنه قام بحل أزمة تخفيف أحمال الكهرباء نهائيا .
كان وزير الكهرباء محمد شاكر قد زعم فى يونيو الماضى، فى مؤتمر صحفى مشترك مع إبراهيم محلب، رئيس حكومة السيسي خلال زيارتهم إلى محافظة أسيوط انتهاء أزمة تخفيف الأحمال، مما أدى لقيام محلب باحتضانه !
وكشف مصدر بوزارة الكهرباء أن العجز فى إنتاج محطات الكهرباء يؤدي إلي تخفيف أحمال كبير يتعدي 5 آلاف ميجاوات، مشيرا إلى أن عبد الفتاح السيسى أصدر تعليمات لوزير الكهرباء فى بداية الصيف أن يكون تخفيف الاحمال على حساب محافظات الصعيد والوجه البحرى، وليس محافظات القاهرة الكبرى، حسب "وراء الأحداث".
واعترف أن ساعات الانقطاع لبعض المحافظات بلغ عشر ساعات، مع إصدار تعليمات لوسائل الاعلام الحكومية والخاصة بتجاهل نشر أو بث أى أخبار عن انقطاع التيار الكهربائى بهذه المحافظات.
وأكد أن تخفيف الأحمال فى عهد الرئيس محمد مرسى كان يتم بالتساوى على مستوى جميع محافظات الجمهورية ، وفى مقدمتها محافظات القاهرة الكبرى، مع تسليط إعلامى على الأزمة، رغم أن مدة الانقطاع كانت لا تزيد عن ساعة يوميا.
وأوضح المصدر أن عودة الانقطاع بالعاصمة مؤخرا يرجع لتزايد الأعطال الفنية بمحطات توليد الكهرباء، بسبب استخدام المازوت والسولار، بدلا من الغاز الطبيعى، مؤكدا إن نسبة كبيرة من محطات القاهرة الكبرى تعمل بكفاءة محدودة، بسبب استخدام المازوت والسولار، بالإضافة لاقتراب عمرها الافتراضي من الانتهاء، حسب "وراء الأحداث".
ولفت إلى أن 35 % من المحطات تعدى ال30 سنة، وهى تعمل بكفاءات قليلة جدًّا وتؤدى لأعطال فنية مستمرة وقدرة أقل على توليد الكهرباء.
وكذب المصدر البيان المشرك لوزارتى الكهرباء والبترول عن أزمة انقطاع التيار أمس والتى أكدتا خلاله ان الارتفاع الكبير في درجات الحرارة والرطوبة التي تشهدها البلاد مؤخراً أديا بشكل ملحوظ لزيادة غير مسبوقة في الطلب علي استهلاك الكهرباء وزيادة الأحمال، مؤكدا أن الازمة سوف تتفاقم إذا لم يتم وقف استخدام المازوت فى تشغيل المحطات ، لأنها ستؤدى لخروج أعداد كبيرة من المحطات من الخدمة .
يذكر أن الكهرباء طالبت بتأجيل الأحمال غير الضرورية في وقت الذروة (من 6 مساء حتي 10 مساء) وكذلك الترشيد في أجهزة التكييف خلال هذه الفترة كلما أمكن واستخدام لمبات الليد الموفرة وضبط درجة حرارة التكييف علي 25 درجة مئوية، بدعوى ان الترشيد يساعد المواطن علي تقليل قيمة الفاتورة وتخفيف الحمل علي الشبكة الكهربائية الموحدة.