انضمت "جبهة علماء الأزهر" إلى حملة الهجوم على كتاب "ألف ليلة وليلة"، الذي أقام محامون دعوى قضائية ضد الهيئة العامة لقصور الثقافة من أجل وقف طبعه لما يتضمنه من عبارات "خادشة للحياء العام"، واتهمت فاروق حسني وزير الثقافة بالترويج لما وصفته ب "أدب المراحيض" الذي ازدهر في عصره، ودفاعه عن الرواية التراثية رغم ما تتضمنه من عبارات خادشة. ووصفت الكتاب التراثي ب "القمامة" و"الرذيلة" التي تروج لها وزارة الثقافة ومسئولوها، مستنكرة على الوزير قوله في سياق الدفاع عنه، إن "التراث الإنساني لا يجب التعامل معه بشكل غرائزي"، ودعوته إلى عدم القراءة "الشبقية" لها، وساقت في الرد على كلامه آراء للعديد من الكتاب يؤكدون فيها أن الرواية تحفل بقصص الخيال الجنسي الجامح والألفاظ الواضحة عن العملية الجنسية. واستنكرت الجبهة في بيان أصدرته أمس تضمين الأعمال الأدبية ما قالت إنها عبارات مكانها المراحيض وليس صفحات الكتب، واعتبرت أنه من غير اللائق تداولها باعتبارها أدبًا وإبداعًا، بسبب قبح الألفاظ المستخدمة، وخدشها للحياء عند قراءتها، وأوردت نماذج من الأعمال التي اقتبست منها بعض العبارات، والألفاظ التي وردت في سياق وصف للعلاقة الجنسية بين شخوصها. ورأت الجبهة أن ما وصفته ب "آداب المراحيض هي أخص خصائص الملاحدة وأشياعهم في دول المناكيد، من قبل كان هناك أدب السرير الذي جعله الأستاذ العقاد من ألزم لزوميات الأنظمة المستبدة، واليوم صرنا إلى أدب المراحيض الذي تستأصل به البقية الباقية من معالم الأمة وعافيتها". وقالت إن هناك فارقًا كبيرًا بين العمل الدرامي الشهير "ألف ليلة وليلة" الذي بثته الإذاعة المصرية في شهر رمضان المبارك قبل سنوات طويلة، عن "الأعمال الإجرامية التي حواها هذا الكتاب اللقيط المسمى بنفس الاسم، والذي جاء وزير الثقافة المصرية فاستلحقه كما استلحق كثيرا من اللقطاء من أشباهه وأمثاله مثل "وليمة لأعشاب البحر" و"موسم الهجرة إلى الشمال" "ورائحة النعناع" ودعوة للحوار" لحسن حنفي". واعتبرت أنه من "الوقاحة" وصف قراءة الغيارى على الآداب العامة والدين بأنها قراءة شبقية بلا حياء من الله ولا من الناس، محذرة من أن "الكلمات الخبيثة أنكى من تهديدها بضرب الرصاص على الثائرين المتظاهرين من أحرار شبابها ورجالنا الكرام على معالم الإجرام والمجرمين"، على حد قولها. ودعت إلى عدم استخدام تلك العبارات في الأعمال الأدبية، لأنه "إذا نزعنا عن الأدب الأصول؛ وأعطينا كل ساقط الحق في أن يقول ما يشاء باسم الإبداع الكاذب ويكتب بما يشاء فينبغي أن يُعطي كل قارئ له وسامع أن يفعل به وفيه ما يشاء ما دام أن الكاتب ووزيره قد استباح لنفسه أن يكتب إلى الناس ويرسل إليهم بخليط البول والغائط من فمه بدلا من أن يتوارى به في أعماق المراحيض"، على حد قولها.