نجحت الجهود الأمنية المصرية الاثنين (26-4)، وجهود كبار مشايخ سيناء فى احتواء تهديدات قبيلة العزازمة البدوية فى اللجوء الى إسرائيل، بسبب خلافات كبيرة مع قبيلة التياها البدوية لمنع المياه عنهم. وقال مصدر مطلع، فى تصريحات خاصة لليوم السابع، إنه تم التنبيه على قبيلة التياها للسماح لأبناء قبيلة العزازمة فى العبور من أراضيهم و نقل المياه والطعام والسماح بتنقلات الأفراد، والوصول الى المستشفيات وتم الاتفاق على تحديد جلسة عرفية لحل الخلافات بين القبيلتين بشكل تام. الجدير بالذكر أنه كان قرابة 3 آلاف فرد من قبيلة العزازمة البدوية بوسط سيناء قد هددوا فى وقت سابق باللجوء إلى الكيان الصهيونى مساء الأحد (25-4)، على خلفية خلافات كبيرة مع قبيلة التياها البدوية لمنع المياه عنهم وكذلك حركة الوصول لهم حيث إن أغلب الطرق المؤدية إلى العزازمة تمر من أرض التياها. وقبيلة العزازمة منهم من عرب 48 ومنهم من المصريين ومنهم من لا يحمل هويات وعددهم يصل إلى قرابة 3 آلاف فرد ويتمركزون فى منطقة وادى الجايفة جنوب منفذ العوجة البرى فى مناطق جبلية وعلى أطراف منطقة الكونتلا على الحدود المصرية الصهيونية ومنهم من يقيم فى أراضى عرب 48 بالكيان الصهيونى، وسبق أن دخلت القبيلة إلى الكيان الصهيونى لخلافات سابقة عام 1999، وتم إرجاعها بعد تدخل أجهزة الأمن منذ سنوات ويسعى العشرات منهم للحصول على الجنسية المصرية، وقاموا برفع دعوة قضائية على الحكومة المصرية للحصول على الجنسية المصرية أسوة بالمئات من أبناء القبيلة. ووفق المصادر فإن قيادات أمنية بارزة وشيوخ بدو تدخلوا لإنهاء الخلاف بين القبيلتين فى ظل حالة الاحتقان والتوتر، فيما رفعت القوات المصرية من استعدادها على الحدود لمواجهة أى طارئ فى ظل استغلال صهيونى للأمر سياسيا. يذكر أن العشرات من القبيلة قد قتلوا فى الكيان الصهيونى على خلفية عمليات تهريب متنوعة قرب منفذ العوجة. وأضافت المصادر، التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، أن "أجهزة أمنية سيادية تحركت إلى المنطقة لبحث الخلافات، واحتواء الأزمة، حتى لا تفاجئ العزازمة الحكومة المصرية برحيلها بأكملها إلى إسرائيل"، مؤكدة أن الحكومة الصهيونية تحاول اصطياد مثل هذه القضايا، وإبرازها بشكل إعلامي مغرض، كما حدث أثناء رحيلهم إليها في أواسط تسعينيات القرن الماضي، والتي لم تكن لدواعي سياسية. وكانت أجهزة الأمن المصرية قد تمكنت من "فرض الهدوء" علي المنطقة الحدودية في وسط سيناء، بعد جهود بذلت لتهدئة الأوضاع بين وجهاء قبيلتي العزازمة والترابين، عقب الأزمة التي نشبت بينهما علي مساحات أراض في المنطقة. وقال شهود عيان "إن هناك توترات على المنطقة الحدودية بالقرب من منفذ العوجة البري، حيث تقيم قبيلة العزازمة، التي لا يحمل عدد كبير من أفرادها أي جنسية حتى الآن".