قال الخبير الإقتصادى ونقيب الصحفيين الأسبق ممدوح الولي، أن مشروع قناة السويس الجديدة، "وهمي"، واستنزاف وهدم للموارد المصرية البشرية والمالية، ولن يحقق أي عوائد مادية تغطي حتى ما انُفق على حفر المشروع. وأوضح الولي، لموقع " مصر العربية"، أن القناة قبل التفريعة الأخيرة كانت تسع لمرور أكثر من 80 سفينة يوميًا ولكن لم يعبر سوى 46 في المتوسط اليومي، فلم تُستغل سعة المرور، وليس هناك فائدة من تفريعة جديدة طولها 35 متر فقط، في حين أن القناة القديمة طولها 193 كيلو متر، مؤكدًا أنه لا يمكن في التفريعة الجديدة عبور السفن في الاتجاهين. وأشار الخبير الاقتصادي، إلى أن عبور السفن مرهون بحركة التجارة العالمية خاصة القادمة من أوروبا إلى جنوب آسيا، وهما الآن تمران بأزمات اقتصادية تؤثر على حركة التجارة، وهو ما يتراجع معه إيرادات القناة ويؤثر سلبا على الاقتصاد المصري. وتابع:" المشروع رُوج له بشكل ضخم ليوظف من الناحية السياسية، ليغطي به السيىسى على فشل المشاريع الأخرى التي وعد بها، ومنها المؤتمر الاقتصادي، ومشروع المليون وحدة سكنية واستصلاح ال 4 مليون فدان، وارتفاع الأسعار، وعجز الموازنة، وتراجع الصادرات"، لافتًا إلى أنه لم يُعلن حتى الآن أية معلومات كاملة عن المشروع، حتى لا يكون هناك فرصة لانتقاده، ولكن بعد مرور شهرين سيعلم الشعب حقيقة مشروع القناة الجديدة، حين لا تزداد الإيرادات.