كشف المهندس محمد سامي - مدير مركز دعم المبادرات السياسية والتنموية - عدة معلومات عن مشروع قناة السويس واصفاً تلك المعلومات بأنها تثبت أن المشروع بلا جدوى . وقال سامي : هناك عدة مغالطات تحيط بمشروع القناة وتحاول الدولة ترويجها للايحاء للناس بجودة هذا المشروع . وأضاف : المغالطة الاولى إطلاق إسم "قناة السويس الجديدة" على المشروع بما يوحي وكأنها قناة جديدة بالفعل مع أنها مجرد تفريعة صغيرة في القناة وسبقها إنشاء 4 تفريعات من قبل .. وفي عهد حسني مبارك تم إنشاء 3 تفريعات بطول حوالي 70 كيلو متر حفر جديد .. فإذا كان الامر هكذا فكان الاولى على حسني مبارك أن يسمي تفريعاته "قناة السويس الجديدة". وأردف: المغالطة الثانية أن البعض أدعى ان قناة السويس أصبحت - رايح جاي - بعد إنشاء التفريعة الجديدة مع أن موقع القناة يؤكد أن نسبة العودة في قناة السويس بعد المشروع لن تتعدى 50% .. وقوافل المراكب تتحرك بواقع سفينتين في طريق الذهاب وسفينة واحدة في طريق العودة. وتابع : المغالطة الثالثة أنهم كانوا يقولون أن التفريعة الجديدة ستسمح بمرور السفن ذات الحمولات الثقيلة لأن الغاطس المسموح به لم يتم زيادته في القناة كلها التي تصل إلى 193 كيلو متر .. بما يعني أنه حتى لو كان الغاطس الخاص بالتفريعة الجديدة يسمح بمرور تلك السفن الثقيلة .. فكيف ستصل تلك السفن إلى تلك التفريعة وخصوصاً انها ستمر في بقية اجزاء القناة التي لم يجري تعميقها؟ وأستدرك : المغالطة الرابعة أن التفريعة الجديدة ستزيد عدد السفن المارة من القناة من 47 سفينة إلى 98 سفينة .. مع أن هناك دراسة منشورة على موقع القناة في الخمس سنوات الاخيرة تقول ان عدد عبور السفن يومياً في القناة يصل إلى 47 سفينة بينما الطاقة الاستيعابية لقناة السويس قبل إنشاء التفريعة تسمح بمرور 98 سفينة يومياً بينما أكثر مرة حققت فيها القناة نسبة مرور سفن كانت 78 سفينة يومياً .. إذن انت ليس لديك فائض في السفن التي تريد العبور .. فلماذا تنشئ لهم تفريعة إذا كانت القناة تكفي عبورهم وتفيض ؟