"أن تكوني امرأة في مصر يعني أن تعيشي مع الحتمية الساحقة للتعرض للتحرش الجنسي..حجم المشكلة في الدولة الشرق أوسطية وصل إلى حد الوباء". جاء ذلك في سياق تقرير أوردته مجلة تايم الأمريكية للصحفية جين تسي. ووفقا لتقرير تابع للأمم المتحدة صدر عام 2013 ، فإن 99٫3 % من المصريات تعرضن للتحرش الجنسي، بحسب المجلة. وواصلت بالقول : “ الخروج من المنزل بالنسبة لنصف تعداد المجتمع المصري على الأقل بات بمثابة كابوس يومي". المصور الصحفي المقيم بالقاهرة روجر أنيس قرر مواجهة القضية من خلال مشروع، يركز على التقاط "بورتوريهات" لفتيات أو نساء في مصر ، على أن يضع بجوار كل منها نمط الملابس الذي تحلم بارتدائه. ويسمح لها بسرد قصتها مع الأزياء، والمضايقات التي تتعرض لها، حسب مصر العربية. وقال أنيس: “باعتباري رجلا، لا أخشى التحرش، ولكن عندما تواجهه صديقتك، أو والدتك، أو شقيقتك، تشعر حينها بقلة الحيلة". تضمن مشروع "أنيس" قصصا "مرعبة" حول التحرش والاعتداءات التي تتعرض لها النساء في مصر ، والتي تجاوزت نطاق التمييز على أساس الجنس إلى العنصرية، واضطهاد كبار السن، والعادات الدينية، وقمع الاحتجاجات السياسية، بحسب "تايم". وقالت سيدة مصرية إنها تعرضت للبصق بسبب ارتدائها ملابس ملونة تحت "النقاب". وذكرت أخرى إنها تعرضت لاعتداء وحشي في ميدان التحرير عام 2012. وتشعر أخريات بعدم الأمان لأسباب تتعلق بالملابس اللاتي يرتدينها، أو لون البشرة، أو العمر، أو الوزن.