أعلن الدكتور أحمد الطيب، شيخ الجامع الأزهر، عن أنه قد يتخلى عن عضويته فى لجنة السياسات بالحزب الوطنى قريبا إذا كانت هذه الخطوة فى مصلحة الأزهر. وقال، الطيب فى برنامج «واجه الصحافة»، الذى بثته قناة العربية مساء الجمعة الماضى «ربما أتخلى عن عضوية الحزب قريبا إن كان تفرغى سيكون فى صالح الأزهر، وإن كنت لا أرى تعارضا بين المشيخة والعضوية». ونفى الدكتور الطيب، خلال اللقاء، وجود أى دور سياسى للأزهر، مؤكدا أنه يتمتع بالاستقلالية التامة من الناحية الفكرية والفقهية، وأن تبعية الأزهر الإدارية للمؤسسات الرسمية لا يؤثر على استقلاليته. وعن دور الأزهر فى التصدى لنشر المذهب الشيعى، أكد الطيب أن الأزهر سيتصدى لأى محاولة لنشر المذهب الشيعى وإبطال أى أجندة سياسية فى أى بلد إسلامى أو لنشر الفكر الشيعى بين الشباب السنى، مؤكدا استمرار دور الأزهر فى مسألة التقريب الفكرى التى بدأها مع المذهب الشيعى منذ عهد شيخ الأزهر الأسبق محمود شلتوت. ونفى شيخ الأزهر اختراق جماعة الإخوان المسلمين للأزهر، مستشهدا بأن من تم القبض عليهم بتهمة الانتماء للجماعة بين طلاب الأزهر لا يتجاوز عددهم بضع عشرات من بين نحو نصف مليون طالب يدرسون بالأزهر، كما نفى أيضا أن يكون هناك رفض أو اعتراض من الجماعة على توليه مشيخة الأزهر، موضحا أنه لم يلمس مثل هذا الرفض من الجماعة، كما نفى طرد أى طالب من جامعة الأزهر بسبب انتمائه للإخوان، ولكنه ضد أى مظاهر لوجود مليشيات ذات طابع عسكرى داخل الجامعة لأن هذا إخلال بالأمن العام وضد تقاليد وآداب الجامعة. وعن انتشار الفكر السلفى أوضح شيخ الأزهر أن الفكر السلفى عمره لا يتجاوز مئتى عام، وقال إنه ليس قلقا من انتشار هذا الفكر فى مصر لأن القاعدة هى الأزهر وأفكاره الوسطية والمعتدلة، وقال إن مواجهة السلفية تتم من خلال الفكر. وجدد شيخ الأزهر رفضه التطبيع مع الكيان الصهيونى، مشيرا إلى أن ما تفعله إسرائيل لا يمت للحوار بصلة، وقال «أنا أتحاور مع اليهود والمسيحيين والبوذيين لكنى أرفض الحوار مع أى إسرائيلى، وهناك الكثير من اليهود الذين تحدثت معهم يدينون ويرفضون ما تفعله إسرائيل فى الفلسطينيين».