توعد إيهود باراك وزير الحرب الصهيوني حركة حماس بما أسماه "رد عنيف" على أي تصعيد على امتداد حدود الكيان الصهيونى مع قطاع غزة، الذي تسيطر عليه الحركة التي وصفها عضو اللجنة المركزية لحركة فتح محمد دحلان بالحركة التدميرية التي تحولت إلى حكومة أنفاق وتهريب، حسب زعمه. وقال باراك، إن حركة حماس ستواصل دفع ثمن مواصلة الإخلال بتوازن الدولة، ولوح مهددا أن "العدو في شريط غزة دفع الثمن وسيواصل دفع ثمن غال إذا ما حاول الإخلال بالتوازن على طول الحدود". وجاءت تهديدات وزير الحرب الصهيوني في تصريح أدلى به أثناء زيارة كتيبة جولاني، قوات النخبة بالجيش الصهيوني، التي فقدت اثنين من قياداتها في اشتباك مسلح قرب السياج الأمني المحاذي لكيبوتس نيريم بالقرب من قطاع غزة الجمعة الماضي. ونقلت الإذاعة الصهيونية عن مصادر عسكرية قولها إنه في حال لم تضبط حماس الهدوء في القطاع في عيد الفصح اليهودي وتتحمل مسئوليتها تجاه الفصائل الأخرى، فإن قادة الحركة سيضطرون البقاء في مواقعهم المحصنة، في تهديد واضح باستهداف قادة الحركة. وكان وزير الليكود، جلعاد أردان، قد دعا الحكومة الصهيونية إلى "رد قوي على الحادث"، وقال للإذاعة الصهيونية "يجب أن يكون ردا حاسما، على الرغم من أنه في هذه المرحلة ليست هناك حاجة لعملية واسعة النطاق بحجم الرصاص المصبوب". ومن جانبه، حذر رئيس الوزراء الصهيوني، بنيامين نيتانياهو، من أن حكومته ستنتقم ردا على أي هجوم يطال مواطنيها أو جنودها، وأن على حماس تحمل عاقبة أفعالها، حسب قوله. ونوه قائلاً إن سياسة الكيان الصهيونى للانتقام قوية وحاسمة، وتابع تهديداته خلال الاجتماع الأسبوعي للحكومة الأحد "ردنا سيكون حاسما ضد أي هجمات، وسياستنا معروفة وسوف تستمر، حماس والمنظمات الإرهابية الأخرى بحاجة إلى إدراك أنهم سيتحملون مسئولية تصرفاتهم". وعلى صعيد متسق، قال محمد دحلان، عضو حركة فتح في ندوة سياسية بجامعة النجاح الوطنية بنابلس الاثنين (29-3)، أن المرحلة السياسية الراهنة خطرة ولا مجال لارتكاب أخطاء، قد تدمر المستقبل السياسي الفلسطيني في مدى السنوات القادمة، حسب زعمه. وتطرق دحلان إلى الأوضاع في غزة فقال زاعما "لقد أثبت التاريخ وكذلك التجربة كل ما قلناه في الماضي بأن حركة حماس لم تبنِ شيئا في تاريخها، بل تتباهى بتدمير غزة والقتل، لقد سولت حماس للأخ بقتل أخيه، وأرادت الجمع بين الحكومة والمقاومة فصاروا حكومة أنفاق وتهريب، وفق ما نقلت مفوضية الثقافة والإعلام بحركة فتح.
الحرب مستمرة وفى سياق متصل، قال الجنرال جابى أشكنازى رئيس أركان الجيش الصهيونى "أن المواجهات التى وقعت فى قطاع غزة الجمعة الماضى، وقتل خلالها ضابط وجندى إسرائيليان تذكرنا بأن الحرب على غزة لم تنته بعد وأنها ما زالت مستمرة". ونقلت إذاعة الجيش الصهيونى عن أشكنازى اعترافه بأن جنوده عملوا بشكل موحد واستطاعوا خلال تلك المواجهات قتل عدد من المقاتلين الفلسطينيين، قائلا إن جنوده على أهبة الاستعداد للرد على أى هجوم قد تتعرض له المواقع الصهيونية. وأضاف أن الجيش الصهيونى مستعد للتعامل مع أى هجوم فلسطينى، مشيرا إلى أن الجيش يقدر الأوضاع ويحسب خطواته حسابات دقيقة ثم يقرر متى سيرد على تلك الاعتداءات. وزعم أشكنازى أن مقتل جنديين صهيونيين برصاص المقاومين الفلسطينيين لم يؤثر سلبا على معنويات الجنود. وقال "إن الجنود يشعرون بالحزن على مقتل زميلين لهم على حدود شرق غزة، ولكن ما جرى لن يثنيهم عن مواصلة القتال". وكان فلسطينيان قد استشهدا فيما قتل ضابط وجندى صهيونيان وأصيب 5 جنود آخرين فى اشتباك مع مقاتلين ينتمون إلى سرايا القدس الجناح العسكرى لحركة الجهاد الإسلامى فى فلسطين قرب موقع كيسوفيم شرق محافظة خان يونس جنوب شرق قطاع غزة الجمعة الماضية، الأمر الذى أثار سخط القيادات السياسية والعسكرية فى الكيان الصهيونى الذين طالبوا بالرد السريع واحتلال قطاع غزة من جديد!. وحول زيارته إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية، قال أشكنازى "الضباط الأمريكيون استقبلونى بحفاوة.. وعلاقتنا بالجيش الأمريكى مميزة للغاية ولن تتأثر باختلاف وجهات النظر السياسية.