تقدم إسحاق ليفانون السفير الصهيونى الجديد لدى مصر بطلب إلى وزارة الخارجية المصرية يعرض فيه رغبته في لقاء عدد من القيادات السياسية والحزبية في مصر، بهدف إحياء جمعية "السلام" التي تضم في عضويتها عددا من رجال الأعمال والمثقفين المصرين والصهاينة، في إطار المساعي الرامية للتطبيع بين مصر والكيان. ويهدف ليفانون إلى تحقيق المهمة التي عجز أسلافه عن تحقيقها وهي التطبيع بين مصر والكيان الصهيونى، فعلى الرغم من ما يقرب من 30 عاما من توقيع اتفاقية كامب ديفيد للسلام، إلا أن تطبيع العلاقات لا يزال غارقا في الحرب الباردة، الأمر الذي أصاب المسئولين الصهاينة بإحباط شديد، كما يؤكد المسئولون الصهاينة أنفسهم.
ويسعى السفير الذي باشر مهامه بدءً من منتصف فبراير الماضي، إحياء جمعية السلام التي كانت يرأسها السفير الراحل محمود بسيوني، وكانت تضم في عضويتها العديد من الدبلوماسيين ورجال الأعمال المصريين والصهاينة، والتي أعلن رسميا عن تجميد نشاطها عقب اندلاع انتفاضة الأقصى في عام 2000.
وطلب ليفانون لقاء الدكتور بطرس بطرس غالي، الأمين العام للأمم المتحدة الأسبق، والأمين العام للمجلس القومي لحقوق الإنسان في مصر، والذي سبق وأن التقى به السفير الصهيوني السابق شالوم كوهين في الأسبوع الأخير من عام 2008، وبرر غالي استقباله للسفير بمقر المجلس القومي لحقوق الإنسان بأنه ليس لديه مكانا لاستقبال ضيوفه غير هذا المقر.
وعمل ليفانون سفيرا للكيان الصهيونى في الأممالمتحدة بجنيف وقنصلا عاما في بوسطن ومونتريال، كما شغل منصب الناطق باسم الخارجية الصهيونية ومسئول الملفين السوري واللبناني، وهو نجل عميلة جهاز الاستخبارات الصهيونية الموساد شولا كوهين كيشيط، التي كرمها الكيان قبل عامين عن عملها جاسوسة في لبنان لمدة 14 عاما.