تراجع متوسط إنتاج مصر من الغاز الطبيعي إلي 4.395 مليار قدم مكعب غاز يوميًا، خلال العام الجاري مقارنة بنحو 4.6 مليار قدم في عام 2014، طبقًا لتقرير صادر عن وزارة البترول. وكشف التقرير، أن تباطؤ الشركاء الأجانب في عمليات التنمية للحقول أدي لانخفاض معدلات إنتاج الغاز وعدم القدرة علي ربط آبار تعويضية. وتوقعت وزارة البترول أن يصل إنتاج الغاز الطبيعي إلى5.4 مليار قدم مكعبة يوميًا، والاستهلاك 5.57 مليار قدم مكعبة يوميًا في السنة المالية الجارية. ويقدر معدل الانخفاض الطبيعي لإنتاجية الآبار المصرية بنحو 130 مليون قدم مكعبة غاز شهريًا، ويجب أن تقوم الشركات بحفر آبار تنموية لتعويض معدل الانخفاض والعمل على زيادة الإنتاج. ورصد التقرير عددًا من الشركات التي انخفض انتاجها، أبرزها “الفرعونية للبترول” بإجمالي إنتاج 95 مليون قدم مكعبة غاز خلال العام الجاري مقارنة بالماضي، ويليها “بتروبل” بنحو 92 مليون قدم مكعبة. على النقيض، ارتفع انتاج شركة السويس للزيت “سوكو” من الغاز بنحو 82 مليون قدم مكعبة خلال العام الجاري، تلتها “بدرالدين للبترول” ب73 مليون قدم مكعبة. ويصل إجمالي إنتاج مصر من الغاز الطبيعي، بالإضافة للاستيراد إلى 4.895 مليار قدم مكعبة يوميًا، تحصل محطات الكهرباء منها على 3.45 مليار قدم مكعب يوميًا من إجمالي الإنتاج. فيما يضخ نحو 1.445 مليار قدم مكعب يوميَا للقطاع الصناعي، ويتسحوذ باقي القطاعات المستخدمة للغاز، كتموين سيارات، والاستخدام المنزلي والصناعات الصغيرة والمتوسطة الاستهلاك” على باقي الإنتاج. يأتي ذلك في الوقت الذي قال فيه مصدر مسؤول بوزراة الكهرباء والطاقة، إن هناك أزمة على وشك الحدوث بين الكهرباء من جهة، ووزارة البترول من جهة أخرى، بسبب إمدادات الوقود لمحطات التوليد. وأوضح المصدر الذي رفض ذكر اسمه، أن محطات الكهرباء تحتاج خلال شهر يوليو الجاري إلى 143 مليون متر مكعب من الوقود، تقوم بتوريده وزارة البترول، إلا أن ذروة احتياج المحطات للوقود سيكون في شهر أغسطس بسعة 147 مليون متر مكعب من الوقود يوميًا، يشمل الغاز الطبيعي والمازوت. أشار المصدر إلى أن هذه الكميات تشمل أيضًا وقود القدرات الجديدة للخطة العاجلة التي دفعت بها وزارة الكهرباء، لمواجهة أحمال الصيف الجاري، والتي يبلغ إجمالي قدراتها 3632 ميجاوات. وتستحوذ الكهرباء على أكثر من 90% من امدادات الغاز الطبيعي، في مصر ما يحعلها الأكثر عرضة لأي تغييرات في كمية الغاز الموجه لمحطات التوليد.