وجّه رئيس التحالف الوطني لعشائر العراق الشيخ عصام البوهلاله انتقادات حادة للعملية السياسية الجارية حاليًا في العراق وهاجم حكومة رئيس الوزراء نوري المالكي المنقسمة في ولائها بين الأمريكيين والإيرانيين. وقال الشيخ البوهلاله في حديث صحافي بمكتبه وسط العاصمة السورية دمشق: "العراق ذاهب إلى عملية تقسيم لا محالة إذا بقي الوضع السياسي والأمني على حاله، ولإيران دور في هذا التقسيم الذي يسير وفق مخطط مرسوم". وأضاف الشيخ البوهلاله الذي يقيم في سوريا منذ حوالي 20 عامًا: "لدينا كوادرنا وأجهزتنا في الداخل ونحن نعمل بروح وطنية بعيدًا عن أي طائفية أو مذهبية كما أننا نقدم إقامات وتسهيلات لأكثر من نصف مليون لاجىء عراقي في سوريا نتعهد برعايتهم أمام الحكومة السورية بكفالة من مجلس تحالفنا". وأردف: "لدينا جهاز منظم من مختلف الانتماءات والتيارات ولدينا أجهزة كاملة وبيننا ضباط كبار في الجيش العراقي سابقا بينهم ضباط كانوا قادة ألوية وفرق عسكرية ورتبتهم من مستوى لواء ومعظمهم كانوا بحكم المرحلة منتسبين لحزب البعث الحاكم". وأكد الشيخ البوهلاله أنه لم يذهب إلى العراق منذ أواخر عام 2006 لأنه "مهدد أمنيًا"، وقال: "العراقيون جميعًا في سفينة واحدة سلطة ومعارضة، إما أن نغرق سوية أو ننجو سوية". التوافق الأمريكي الإيراني بشأن العراق: وأضاف البوهلاله :"حاول الأمريكيون والإيرانيون التحدث إلينا كتيار وطني عبر وسيط لكننا رفضنا الحوار لأنهم كانوا يريدون منا الانصياع لمشاريعهم وليس لمشروع بناء العراق المستقل والسيد الحر". ودعا إلى تشكيل حكومة إنقاذ وطني ائتلافية انتقالية لمدة عامين لتقوم بوضع دستور جديد للبلاد وإعادة بناء العراق الجديد. وقال رئيس التحالف الوطني لعشائر العراق: "إيران تحاول ابتلاع العراقيين عبر فرض أجندتهم على العراق، وإن مشروع إيران في العراق ليس عروبيًا، كما أن الإيرانيين والأمريكيين متفقون على كثير من القضايا الداخلية في العراق دون أن يعلنون ذلك".